لنشرها تقريرا حقوقيا "خياليا".. بوركينا فاسو تعلق عمل المزيد من وسائل الإعلام

Smoke rises from the site of an armed attack in downtown Ouagadougou, Burkina Faso March 2, 2018. REUTERS/Anne Mimault NO RESALES. NO ARCHIVES
من آثار هجوم مسلح سابق لـ"جهاديين" في وسط العاصمة واغادوغو (رويترز)

قررت حكومة بوركينا فاسو تعليق البث والدخول إلى العديد من منصات وسائل الإعلام الغربية، لاتهامها ببث تقرير لهيومن رايتس ووتش يتهم الجيش بارتكاب أعمال قتل مروعة.

وبعد "بي بي سي" وإذاعة "صوت أميركا"، قرر المجلس الأعلى للاتصالات تعليق عمل قناة "تي في 5 موند" الناطقة بالفرنسية، لمدة أسبوعين.

كما قرر المجلس "تعليق الدخول إلى مواقع تي في 5 موند، دويتشه فيله، ويست فرانس، لوموند. إف إر، أبانيوز، وذا غارديان، من أراضي بوركينا فاسو، وذلك حتى إشعار آخر".

ويأتي ذلك بعد يومين على إعلان هيئة الاتصالات أنها أمرت مقدمي خدمات الإنترنت بتعليق الوصول إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وإذاعة "صوت أميركا" لمدة أسبوعين.

وبحسب هيئة الاتصالات، عُلق عمل هذه المؤسسات بسبب بثها تقريرا لمنظمة هيومن رايتس ووتش نُشر الخميس ويتهم جيش بوركينافاسو الذي يقاتل جماعات جهادية بـ"إعدام ما لا يقل عن 223 مدنيا، بينهم 56 طفلا على الأقل، في قريتين في 25 فبراير/شباط".

وقالت الهيئة إنها "اكتشفت في المحتوى المنشور على هذه الوسائط المختلفة" بيانات "مُغرضة ضد جيش بوركينا فاسو"، وهو ما "يشكل معلومات مضللة من شأنها تشويه" سمعته.

وفي بيان صدر السبت بشأن تقرير هيومن رايتس ووتش، قال وزير الاتصالات في بوركينا فاسو، ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغو، إن "بوركينا فاسو ترفض وتدين بشدة اتهامات كهذه لا أساس لها من الصحة".

وأضاف أن ثمة تحقيقا جاريا بشأن الوقائع، مبديا استغرابه من أنه "بينما يجري هذا التحقيق لتوضيح الوقائع وتحديد مرتكبيها، تمكنت هيومن رايتس ووتش، من خلال خيال جامح، من تحديد هوية الجناة وإطلاق الأحكام".

المصدر : الفرنسية