مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ"تصدير المهاجرين"

Migrants rescued by Spanish NGO SMH Migrants rescued by Spanish NGO SMH- - LIBYA - FEBRUARY 16: A view of a fishing boat carrying on 43 people, mostly from Bangladesh as the sun rises in the Central Mediterranean in Libya on February 16, 2024. The expedition of the former Basque fishing boat Aita Mari belonging to the Spanish NGO SMH (Humanitarian Maritime Rescue), rescued 43 people (40 from Bangladesh, 1 from Sudan and 2 from Egypt), in the Libyan SAR zone (Central Mediterranean). The rescued people were in good health and had left of the Zuwara’scoast (Libya) just over 30 hours ago by boat. A few minutes after the rescue, the Italian authorities announced that the destination of the rescued people would be the Port of Ortona (Italy), more than 1,200 km from the rescue area. DATE 18/04/2024 SIZE x Country World SOURCE Anadolu/Borja Abargues
آلاف المهاجرين غير النظاميين يلقون حتفهم في المتوسط خلال رحلتهم بحثا عن مستقبل أفضل (الأناضول)

ذكرت مدونة نشرت على موقع "ميديا بارت" أن فضيحة نقل الغرب لنفاياته إلى بلدان يحولها إلى "مكبات" أمر معروف، لكن الجديد الآن هو أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك حصل على رخصة "تصدير المهاجرين، وتم شحنهم إلى رواندا مثل الملابس المستعملة".

وأضاف الصحفي إيف غيلرولت في مدونته أن 5 مهاجرين مفعمين بالأمل -من بينهم طفل- غرقوا أثناء محاولتهم الوصول إلى الساحل الإنجليزي على متن قارب صغير، وعاشوا المصير نفسه الذي عاشه عشرات الآلاف من المهاجرين الذين ابتلعتهم المياه المظلمة والجليدية للقناة الإنجليزية.

وأشار المدون إلى أن هذه خاتمة مأساوية لطريق طويل من الموت بين الناس الذين فروا من الجوع والفقر والحرب والعبودية والديكتاتورية، ومن طالبي الفدية وتجار العبيد، و"بلطجية" وكالة فرونتكس.

وقد حاول ريشي سوناك تسويق مشروعه غير العادل للبرلمانيين البريطانيين منذ أشهر -كما يقول المدون- وقد استسلموا لقلقهم بشأن امتيازاتهم قبيل الانتخابات التشريعية، وبذلك تحقق حلم اليمين المتطرف في أوروبا وأماكن أخرى، على يد سوناك، الذي ولد في إنجلترا منحدرا من سلسلة طويلة من المهاجرين.

شحن المهاجرين

ونبه إيف غيلرولت إلى أن سوناك المليونير، نتاج خالص للرأسمالية الغربية الناطقة باللغة الإنجليزية الخالية من الأخلاق والتعاطف ومن الإنسانية.

وذكّر الكاتب بما تعانيه بلدان الجنوب من تلوث بالنفايات الغربية، متسائلا من ذا سيهتم بالفقراء الذين تعصف بهم أمراض الحضارة، وويلات الاضطرابات المناخية الناتجة في المقام الأول عن إنتاج هذه البلدان المتقدمة لجبال من النفايات؟

ومع ذلك يشعر الغرب الآن بالاستياء عندما يرى هؤلاء الضحايا الأبرياء يأتون، وبالتالي تفضل الرأسمالية الغربية كنس هذه المشكلة تحت سجادة مستعمراتها السابقة.

وسيقوم الثري ريشي سوناك بشحن مهاجريه مثل حزم الملابس المستعملة إلى رواندا، مهما كان أصلهم، في نوع من إعادة "الهجرة" المصحوبة ببضع حقائب من الأوراق المالية إلى نظام لا يقل عنه استبدادا.

وخلص إيف غيلرولت إلى أن مصير هؤلاء هو أقل ما يقلق سوناك ورفاقه الأثرياء، مؤكدا أن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان يراقب التجربة البريطانية باهتمام كبير، في حين أن اليمين الفرنسي المتطرف مستعد لفتح وكالة سفر قسري لأي شخص لا يذهب إلى القداس أو لديه لون مختلف.

المصدر : ميديابارت