شاهد.. احتجاجات عفوية غاضبة في القدس بعد فيديو قسامي لأسير إسرائيلي

اندلعت احتجاجات إسرائيلية عفوية في مدينة القدس المحتلة، بعد بث كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- فيديو لأسير إسرائيلي شن خلاله هجوما ضاريا ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو متهما إياه بإهمال ملف الأسرى في غزة.

وبحسب مراسلة الجزيرة في القدس نجوان سمري، تحركت الاحتجاجات من خيمة الاعتصام الدائمة قبالة مقر نتنياهو الرسمي، حيث تجاوز المعتصمون الحواجز التي نصبتها الشرطة الإسرائيلية متوجهين إلى المنزل الشخصي لرئيس الحكومة.

وبدا المتظاهرون في حالة غضب شديدة، وأطلقوا المفرقعات النارية، وأشعلوا النيران وصبغوا أياديهم باللون الأحمر أمام منزل نتنياهو، مطالبين بضرورة التحرك لإطلاق سراح الأسير الإسرائيلي هيرش غولدبيرغ بولين (24 عاما) ورفاقه، وسط حالة من الاستنفار لدى عناصر الشرطة، الذين تفاجؤوا من توسع رقعة الاحتجاجات.

وهذه المرة الأولى التي تسمح فيها عائلات أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بنشر فيديوهات القسام على قنوات التلفزة المحلية بعدما كان يفرض حظر نشر بشأنها ويمنع تداولها، وفق مراسلة الجزيرة.

وأضافت أن هذه المرة الأولى -أيضا- التي يتفاعل فيها الشارع الإسرائيلي مع أحد فيديوهات القسام بشأن الأسرى الإسرائيليين لديها، وذلك بعد طلب العائلة بنشر الفيديو.

وقال أهالي الأسرى -في بيان- إن التحرك العفوي "جاء من معارف وأصدقاء الأسير الإسرائيلي غولدبيرغ بولين"، الذي ظهر -في وقت سابق من اليوم- في فيديو نشرته كتائب القسام.

وأشاروا إلى أن صرخة هذا الأسير "هي صرخة كافة المختطفين (الأسرى) في غزة"، وطالبوا بضرورة إبرام صفقة تبادل أسرى فورية قبل فوات الأوان "لأن الوقت ينفد".

وفي وقت سابق اليوم، شن غولدبيرغ بولين هجوما لاذعا ضد نتنياهو وحكومته والمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، مطالبا إياهم بضرورة إعادة الأسرى المحتجزين إلى بيوتهم حالا.

وطالب الأسير، حكومته بالخجل لأنها رفضت كافة الصفقات التي عرضت عليها خلال المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى، قبل أن يضيف متسائلا "ألا تريدون إنهاء هذا الكابوس؟".

وأمس الثلاثاء، قال المتحدث باسم القسام أبو عبيدة، إن "سيناريو رون آراد ربما يكون السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى العدو في غزة"، مؤكدا أن "ما يسمى بالضغط العسكري لن يدفعنا إلا للثبات على مواقفنا والحفاظ على حقوق شعبنا وعدم التفريط فيها".

المصدر : الجزيرة