خلال لقاء مع السوداني.. بايدن: ملتزمون بوقف الحرب ومنع تمدد الصراع

الرئيس الأميركي جو بايدن (يمين) يتحدث خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (الفرنسية)

أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن في لقاء له بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، التزام بلاده بحماية مصالحها ومصالح شركائها في منطقة الشرق الأوسط، وعزمها على تجنيب المنطقة مخاطر التصعيد.

وأضاف بايدن "نحن ملتزمون بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار يعيد الرهائن (المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة) إلى منازلهم ويمنع تمدد النزاع إلى أبعد مما هو عليه الآن".

وجدد بايدن التزام أميركا بأمن إسرائيل، وسلامة وأمن القوات الأميركية وشركاء واشنطن في المنطقة.

وبدوره، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، -متحدثا إلى جوار بايدن- إن بلاده، تريد وقف اتساع الصراع، مضيفا القول إن "وجهات نظرنا مع واشنطن قد تكون متباينة بشأن أحداث المنطقة".

وأكد السوداني أن بلاده تحث "على الالتزام بالقوانين الدولية التي تنص على حماية البعثات الدبلوماسية"، مشددا على "ضرورة وقف اتساع الصراع في المنطقة".

وأضاف "نتفق على مبادئ القانون الدولي، ونرفض أي اعتداء على المدنيين وخصوصا الأطفال والنساء"، و"يهمنا كثيرا وقف الحرب المدمرة في غزة، ونأمل من كل الأطراف المعنية الالتزام بضبط النفس".

وقال إن العلاقات الأميركية العراقية تمر بمنعطف مهم، وإن بلاده تعمل على الانتقال من العلاقة العسكرية إلى الشراكة الكاملة مع الولايات المتحدة.

الرئيس الأميركي جو بايدن (يمين) مستقبلا رئيس الوزراء العراقي في البيت الأبيض (الفرنسية)

زيارة في ظرف دقيق

وبدأ السوداني زيارة إلى واشنطن السبت الماضي، وذلك بالتزامن مع إطلاق إيران ردًا انتقاميًا ضد إسرائيل شمل إطلاق المئات من الصواريخ والمسيرات.

يأتي ذلك بينما تصاعدت خلال الساعات الأخيرة الدعوات والاتصالات من قادة ومسؤولين بالمنطقة العربية وحول العالم، في محاولة لمنع التصعيد بعد الرد العسكري الإيراني على إسرائيل، وسط مخاوف من نشوب حرب إقليمية بالمنطقة.

وكان السوداني أكد أن زيارته تأتي في ظرف دقيق وحساس على مستوى العلاقات الثنائية الأميركية العراقية، وكذلك على مستوى ظروف المنطقة وما يحصل في فلسطين من "جرائم تجاه الأبرياء"، فضلا عن المخاوف من اتساع نطاق الصراع.

وتهدف الزيارة، تبعا لتصريح السوداني إلى "الانتقال بالعلاقات مع الولايات المتحدة إلى مرحلة جديدة تتضمن تفعيل بنود اتفاقية الإطار الإستراتيجي المتماشية مع برنامج حكومتنا الذي يركز على الإصلاحات الاقتصادية والمالية، وكذلك على الشراكات المنتجة مع مختلف دول العالم".

ملفات على الطاولة

وأكد السوداني أن لقاءه مع بايدن سيتناول البحث في ظروف المنطقة وما تشهده من تصعيد، والدور المشترك في العمل على التهدئة ومنع الصراع من الاتساع بما يؤثر على مجمل الاستقرار في العالم".

كما يستعرض اللقاء عمل اللجنة العسكرية العليا بين العراق والتحالف الدولي، والهادفة للوصول إلى جدول زمني لإنهاء مهمة التحالف والانتقال إلى علاقات ثنائية مع الدول المشاركة فيه.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن "الزيارة ستشهد لقاءات مع وزراء الخارجية والدفاع والخزانة الأميركيين، فضلا عن مستشار الأمن القومي، وغرفة التجارة الأميركية وكبار المسؤولين في الشركات النفطية والصناعية".

وجدد الإشارة إلى أن "الزيارة تحمل الرغبة في بناء شراكة إستراتيجية مستدامة، قائمة على الاحترام المتبادل، وحفظ أمن العراق وسيادته ووحدة أراضيه".

وستشهد الزيارة عقد الاجتماع الأول للجنة التنسيقية العليا المشتركة، بهدف المضي في تفعيل اتفاقية الإطار الإستراتيجي، في محاور الطاقة، والتعاون المصرفي والمالي، والنقل، ومكافحة الفساد، واسترداد الأموال العراقية، وقطاع الأعمال، إضافة إلى التعليم والثقافة.

المصدر : الجزيرة + وكالات