برنامج الأغذية العالمي: الحرب في السودان تهدد بأكبر أزمة جوع عالمية

Women from Murle ethnic group unload bags of sorghum from a truck during a food distribution by United Nations World Food Programme (WFP) in Gumuruk, South Sudan, on June 10, 2021, as their village where recently attacked by armed youth group. - An escalation in conflict has led to the displacement of thousands of individuals in the Greater Pibor Administrative Area (GPAA, former Pibor County) in May 2021, deepening humanitarian needs in an area already facing catastrophic conditions across sectors and which had been classified as ‘famine likely’ by the Global Famine Review of Integrated Food security phase (IPC) in November, 2020. (Photo by Simon Wohlfahrt / AFP)
العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية يواجهون صعوبات في التنقل ونقصا كبيرا في التمويل (الفرنسية)

حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الحرب المستمرة في السودان منذ حوالي 11 شهرا قد تؤدي إلى أكبر أزمة جوع في العالم، في بلد يشهد أكبر أزمة نزوح على المستوى الدولي.

وأكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، أن المعارك التي أسفرت عن آلاف القتلى ونزوح 8 ملايين شخص، تشكل تهديدا على حياة الملايين والسلام والاستقرار في المنطقة بأكملها.

كما أشارت ماكين إلى أن العنف والصراع في السودان قد يؤدي إلى أزمة جوع ضخمة، محذرة من أن الحرب قد تخلف أكبر أزمة جوع في العالم، ما لم يتوقف العنف.

ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، يمكن لأقل من 5% من السكان السودانيين توفير وجبة كاملة لأنفسهم في الوقت الحالي.

وأفادت ماكين بأنه قبل 20 عاما، شهدت دارفور أكبر أزمة جوع في العالم، وكانت الجهود الدولية تواجه تلك الأزمة بشكل جدي، لكن اليوم، يبدو أن السودانيين قد تم نسيانهم.

وفي بداية القرن الحالي، شكل الرئيس السوداني السابق، عمر البشير مليشيا الجنجويد في إقليم دارفور، الذي يعاني من الصراعات المستمرة في غرب السودان.

وتم دمج هذه المليشيا مع قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي يخوض حربا ضد الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان منذ أبريل/نيسان 2023.

كما أشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أن طفلا يموت كل ساعتين في مخيم زمزم للاجئين في دارفور.

وفي جنوب السودان، حيث لجأ نحو 600 ألف شخص هربا من الحرب، يعاني طفل من كل 5 أطفال في مراكز الإيواء عند الحدود من سوء التغذية، وفقا لتصريحات ماكين.

ويعاني 18 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وقد وصل 5 ملايين منهم بالفعل إلى حافة المجاعة.

بالإضافة إلى ذلك، يواجه العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية الذين يقدمون المساعدة صعوبات في التنقل ونقصا كبيرا في التمويل، مما يجعل من الصعب تقديم المساعدة بشكل فعال وفي الوقت المناسب.

المصدر : وكالات