دهم منزل رئيسة البيرو بحثا عن ساعات روليكس لم تصرح عنها

الشرطة قالت إن المداهمة "هي بغرض البحث والمصادرة" (الفرنسية)

دهمت الشرطة البيروفية اليوم السبت منزل الرئيسة دينا بولوارتي في إطار تحقيق بشأن شبهات فساد مرتبط بساعات فاخرة لم تُصرّح عنها.

وشارك في عملة الدهم -وفق وثيقة للشرطة- نحو 40 عنصرا بحثا عن ساعات من ماركة روليكس لم تصرح عنها بولوارتي، وقالت الشرطة إن المداهمة "هي بغرض البحث والمصادرة".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، باشرت السلطات تحقيقا يطال بولوارتي عقب تقرير صحافي ذكر أنها تضع ساعات فاخرة من مصدر مجهول لم يُفصَح عنها في السجلات الرسمية.

وبثت قناة التلفزيون المحلية "لاتينا" وقائع المداهمة التي نُفذت اليوم السبت في عملية مشتركة بين الشرطة ومكتب المدعي العام، بطلب من النيابة العامة.

بولوارتي شددت على براءتها، وقالت الأسبوع الماضي: "دخلت قصر الحكومة بأيد نظيفة وسأغادره بأيد نظيفة" (الفرنسية)

وظهرت الأزمة في البيرو بعدما ذكرت منصة "لا إنسينيرونا" في منتصف مارس/آذار بأن بولوارتي وضعت عددا من ساعات روليكس خلال مناسبات رسمية.

ولفتت المنصة الأنظار إلى الساعات عبر صور يعود تاريخها إلى ديسمبر/كانون الأول 2022 عندما تولت بولوارتي السلطة.

وأعلن المراقب المالي الحكومي لاحقا أنه سيراجع إقرارات الذمة المالية التابعة لبولوارتي من العامين الماضيين للبحث عن أي مخالفات محتملة.

بدورها، شددت بولوارتي (61 عاما) على براءتها، وقالت الأسبوع الماضي: "دخلت قصر الحكومة بأيد نظيفة وسأغادره بأيد نظيفة".

وفي ردّها على الأسئلة بشأن الكيفية التي يمكنها من خلالها تحمّل كلفة ساعات باهظة الثمن كهذه بالاعتماد على الراتب الحكومي الذي تتلقاه، قالت إنها نتاج لاجتهادها منذ كانت تبلغ من العمر 18 عاما.

وأصبحت المحامية ونائبة الرئيس سابقا أول امرأة تتولى الرئاسة في البيرو بعدما حاول سلفها اليساري بيدرو كاستيو حل الكونغرس والحكم بناء على المراسيم، لتتم سريعا الإطاحة به وتوقيفه.

أعقبت ذلك احتجاجات تخللها العنف طالبت بتنحي بولوارتي وإجراء انتخابات جديدة، قوبلت بحملة أمنية أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصا.

المصدر : الفرنسية