إغلاق معبر رأس جدير الحدودي بعد اشتباكات بين قوتين ليبيتين

Tunisian soldiers stand guard at the border crossing at Ras Jdir Ben Guerdane, southeast of Tunis December 5, 2014.  Forces allied to one of two rival governments vying for power in Libya conducted air strikes near the Tunisian border and vowed to shut the main land border crossing between the two countries, officials said. Libya is caught in a conflict between two governments, one self-declared after a group called Libya Dawn took over Tripoli in August and the second led by internationally recognised Prime Minister Abdullah al-Thinni, who was forced out of the capital and now operates from eastern Libya. Mohamed El Hejazi, a spokesman for the army in the east allied to Thinni, said his forces had bombed military targets near the Tunisian border crossing of Ras Jdir as well as south of Tripoli. REUTERS/Stringer (TUNISIA - Tags: CIVIL UNREST POLITICS CONFLICT MILITARY)
جنود تونسيون عند معبر رأس جدير على الحدود مع ليبيا (رويترز-أرشيف)

أغلقت السلطات في ليبيا وتونس معبر رأس جدير الحدودي بين البلدين بعد اشتباكات وقعت مساء أمس الاثنين بين قوتين أمنيتين ليبيتين.

وقالت وزارة الداخلية الليبية صباح اليوم الثلاثاء في حسابها الرسمي على موقع فيسبوك إنه قد صدرت أوامر فورية بإغلاق المعبر إثر تهجم ما وصفتها بمجموعات خارجة عن القانون على المنشأة الحدودية، بهدف إثارة الفوضى فيها.

وأضافت الوزارة أن هذه التعليمات اتخذت لوضع الترتيبات الأمنية لاستئناف تشغيل معبر رأس جدير من قبل الأجهزة المختصة.

وتابعت الداخلية الليبية أن المعبر يجب أن يكون تحت سلطة وشرعية الدولة، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية التي تم تكليفها بتأمين معبر رأس جدير كانت تعمل على منع التهريب ومكافحة الجريمة.

من جهتها، قالت إذاعة تطاوين الرسمية (التي تبث من مدينة تطاوين جنوب شرقي تونس) إن السلطات أغلقت المعبر من الجانب التونسي لأسباب أمنية بعد اشتباكات في الجانب الليبي.

وأضافت الإذاعة أن قرار الإغلاق اتخذ حفاظا على سلامة المواطنين المتوجهين إلى ليبيا، مشيرة إلى أن السلطات سمحت للعالقين في الجانب الليبي بالدخول قبل إغلاق المنفذ الذي يقع أقصى الغرب الليبي قرب مدينة زوارة.

وأظهرت لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي سيارة محترقة في رأس جدير وأصوات إطلاق نار وأشخاصا يركضون، وفق ما أوردته وكالة رويترز.

وأفادت وسائل إعلام محلية ليبية بسيطرة قوات الغرفة العسكرية زوارة على المعبر بعد الاستيلاء على آليات وعتاد "قوة إنفاذ القانون" التابعة لوزارة الداخلية وفرار بعض عناصر الأخيرة إلى المنطقة المحايدة بالمعبر.

وكان وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية عماد الطرابلسي كلف أمس قوة إنفاذ القانون بالتوجه إلى المعبر لدعم العمليات الأمنية الرامية لمنع التهريب والتجاوزات الأمنية فيه، ومساء أمس أعلنت القوة أنها باشرت مهامها، قبل أن تندلع المواجهات.

وفي ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، أعلن وزير الداخلية الليبي سيطرة الوزارة على المعبر وتغيير عدد من القيادات الأمنية فيه. وإلى جانب معبر رأس جدير الذي يعد الشريان البري الرئيسي الرابط بين ليبيا وتونس، حيث تمر عبره كل التجارة المشتركة، وكذلك المسافرون، يوجد منفذ بري آخر أصغر هو معبر ذهيبة.

المصدر : الجزيرة + وكالات