عشرات القتلى في اشتباكات قبلية على حدود السودان وجنوبه

عودة آلاف النازحين من سكان أبيي لمنازلهم
عناصر من قوات حفظ السلام الدولية في أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان (الجزيرة)

قتل 54 شخصا بينهم عنصران من قوات حفظ السلام الدولية، في هجمات قبلية السبت والأحد في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، حسبما أعلنت الأمم المتحدة اليوم الاثنين داعية إلى الهدوء.

وتدار منطقة أبيي الغنية بالنفط بشكل مشترك من جنوب السودان والسودان، ويعلن كل منهما تبعيتها له.

بدورها، أكدت مصادر محلية سودانية مقتل أكثر من 50 شخصا بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 60 آخرين في سلسلة هجمات شنها مسلحون من قبيلة "واراب" بدولة جنوب السودان في منطقة أبيي.

وقال وزير الإعلام بولس كوك في ولاية أبيي السودانية، إن شبانا مسلحين من ولاية واراب في جنوب السودان نفذوا غارات على منطقة أبيي المجاورة السبت، مشيرا إلى قيام السلطات المحلية بفرض حظر للتجوال على خلفية الوضع الأمني المتردي.

وأضاف كوك أن شبابا من قبيلة الدنكا في واراب وقوات أحد زعماء المتمردين من قبيلة النوير نفذوا الهجمات ضد مجموعات قبيلية أخرى من الدنكا والنوير في أبيي.

من جهته، قال ويليام وول وزير الإعلام في ولاية واراب بجنوب السودان إن حكومته ستجري تحقيقا مشتركا مع حكومة أبيي بشأن الحادث.

وقالت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي (يونيسفا) الاثنين، إن جنديين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المتمركزة في أبيي قتلا عندما تعرضت قاعدتها في بلدة أجوك لهجوم خلال أعمال العنف.

ووفقا للأمين العام لمنطقة أبيي الإدارية الخاصة، فإن أعمال العنف مرتبطة بـ"النزاع طويل الأمد بين قبيلتي نغوك وتويك".

وتكررت الاشتباكات في أبيي بين فصائل قبلية متناحرة، فيما يتعلق بموقع الحدود الإدارية التي تعد مصدرا كبيرا لعائدات الضرائب من التجارة عبر الحدود.

وتأتي الهجمات عقب اشتباكات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أسفرت عن مقتل 32 شخصا، بينهم عنصر من القوة الدولية لحفظ السلام.

المصدر : الجزيرة + وكالات