مسلحون يقتحمون إحدى قنوات التلفزيون في الإكوادور

لحظة اقتحام رجال مسلحين محطة تصوير شبكة تلفزيون "تي سي" في غواياكيل، جنوب غرب الإكوادور (أسوشيتد برس)

اقتحم رجال مقنعون إحدى قنوات التلفزيون العامة في الإكوادور، ملوحين بالأسلحة والمتفجرات خلال بث مباشر أمس الثلاثاء، في حين قُتل 10 أشخاص على الأقل في الحرب ضد العصابات في البلاد.

ودخل المسلحون محطة تصوير شبكة تلفزيون "تي سي" في مدينة غواياكيل خلال برنامج إخباري كان يعرض على الهواء مباشرة في آلاف المنازل عبر البلاد، وصرخوا بأن لديهم قنابل.

وبينما لم يقتل أحد في الهجوم، أعلنت السلطات اعتقال جميع المقتحمين الذي بلغ عددهم 13، وسيتم توجيه تهم الإرهاب إليهم. ولم تعلن السلطات عن هوية الفاعلين وراء اقتحام محطة التلفزيون، أو سلسلة الهجمات الأخرى التي هزت البلاد مؤخرا.

وبعد وقت قصير من اقتحام المسلحين للمحطة، أصدر الرئيس دانيال نوبوا مرسوما يحدد فيه 20 عصابة تعمل في تجارة المخدرات في البلاد ضمن قوائم المجموعات الإرهابية، ويأذن للقوات المسلحة بتعطيلها وفقا لحدود القانون الدولي الإنساني.

وأمر رئيس الإكوادور أيضا بتنشيط وتدخل القوات المسلحة والشرطة الوطنية لضمان السيادة ووحدة الإكوادور في مواجهة الجريمة المنظمة والمنظمات الإرهابية.

وأعلن نوبوا أول أمس الاثنين حالة الطوارئ في جميع أنحاء الإكوادور، بما في ذلك السجون، بعد هروب أخطر زعيم عصابة في البلاد الملقب بـ"فيتو" من سجنه الأحد الماضي، وحدوث أعمال شغب وعصيان في عدة سجون.

10 قتلى

وفي السياق ذاته، قُتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم شرطيان، في النزاع الذي تخوضه قوات الأمن والجيش في الإكوادور ضد عصابات المخدرات.

وقال مسؤول في شرطة غواياكيل إن 8 قتلى و3 جرحى سقطوا في هذه المدينة الساحلية الواقعة جنوب غرب البلاد، والتي تعد معقلا لعصابات المخدرات.

وأعلنت الشرطة الوطنية في منشور على منصة "إكس" أن اثنين من أفرادها قتلا على يد مجرمين مسلحين في مدينة نوبول المجاورة. وتم نشر هذه الإحصائيات بعد فترة وجيزة من إصدار نوبوا مرسوما يؤكد فيه أن البلاد تواجه "صراعا داخليا مسلحا".

وأمس الثلاثاء، أعلن مسؤولون أن زعيم عصابة آخر، وهو فابريسيو كولون بيكو من مجموعة لوس لوبوس، قد هرب من سجن في مدينة ريوبامبا. لكن سرعان ما تم القبض عليه الجمعة خلال تحقيق حول عمليات اختطاف، واتهم بمحاولة قتل أحد المدعين العامين الرئيسيين في البلاد.

وفي السنوات الأخيرة، ازدادت قوة هذه العصابات بعد أن أصبحت الإكوادور نقطة رئيسية لتصدير الكوكايين الذي يتم إنتاجه في البيرو وكولومبيا المجاورتين.

ويذكر أن الإكوادور قد شهدت تصاعد حوادث عنف ناجمة عن صراعات بين عصابات محلية متنافسة، والتي لها علاقات مع عصابات من المكسيك وكولومبيا.

المصدر : وكالات