ارتفاع ضحايا فيضانات اليونان وجهود الإغاثة تتواصل

واصل عناصر الإنقاذ في اليونان -اليوم السبت- عملية إجلاء مئات السكان من قرى عدة حاصرتها الفيضانات في ثيساليا وسط البلاد، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 10، حسب السلطات.

وأكد مسؤول لمحطة "ميغا" التلفزيونية "إنقاذ أكثر من 2850 شخصا حتى الآن"، مضيفا أن عددا كبيرا من الأشخاص لا يزالون في القرى المحيطة بكارديتسا وبالاماس وحول تريكالا، وليسوا في عداد المفقودين.

وتجري عمليات الإنقاذ بدعم من الجيش اليوناني، بينما أعلن الدفاع المدني اليوناني أن 7 أشخاص لا يزالون في عداد المفقودين.

ولا تزال المياه تغمر العديد من المنازل في بالاماس، كما أصدر الدفاع المدني -أمس الجمعة- تعليمات بإخلاء منطقة في مدينة لاريسا مهددة بارتفاع منسوب المياه.

وفي فولوس، لا تزال إمدادات المياه تمثل مشكلة بعدما دمّرت محطات الضخ، وجزء كبير من شبكة الإمداد خلال العاصفة.

وذكّرت وزارة الصحة اليونانية أن "المياه غير صالحة للشرب"، وأصدرت توصيات للمواطنين.

على صعيد آخر، تبقى حركة المرور صعبة -اليوم السبت- بعدما قطع الطريق السريع بين ثيسالونيكي، ثاني كبرى مدن البلاد، وأثينا.

ظاهرة نادرة

وضربت العاصفة التي أطلق عليها اسم "دانيال"مقاطعة مغنيسيا على مسافة 300 كيلومتر شمال أثينا، خاصة عاصمتها مدينة فولوس الساحلية، وقرى جبل بيليون قبل أن تصل -الأربعاء الماضي- إلى مناطق في محيط كارديتسا وتريكالا في ثيساليا.

ووصف الخبراء هذه العاصفة بأنها "ظاهرة نادرة من حيث كمية المياه المتساقطة خلال 24 ساعة".

وتأتي هذه الأحوال الجوية السيئة عقب حرائق مدمرة هذا الصيف في اليونان، خلّفت 26 قتيلا على الأقل.

ومع ارتفاع حرارة الأرض، تزداد كمية البخار في الغلاف الجوي، ما يزيد احتمال هطول أمطار غزيرة تؤدي إلى إلى فيضانات.

وفي تركيا وبلغاريا المتاخمتين لليونان، تسببت الأمطار الغزيرة في الأيام الأخيرة بمصرع 12 شخصا.