في أول ظهور له بعد التمرد.. قائد فاغنر يتعهد بتطوير جيش بيلاروسيا ويأمر قواته بالاستعداد لمهمة أفريقية

بريغوجين: ما يحدث في أوكرانيا عار يجب علينا عدم المشاركة فيه (رويترز)

قال قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين -اليوم الأربعاء في أول ظهور له منذ فشل تمرده ضد الكرملين- إن ما يحدث في أوكرانيا عار "يجب علينا عدم المشاركة فيه".

وظهر بريغوجين في مقطع فيديو تم تصويره -على ما يبدو- بعد حلول الظلام، وهو يرحب بمقاتلي المجموعة في بيلاروسيا.

وخاطب منتسبي المجموعة قائلا: "قاتلنا بشرف… قدمتم الكثير لروسيا. ما يحدث في الجبهة حاليا وصمة عار، لسنا بحاجة إلى المشاركة فيه".

وتابع "ربما سنعود إلى العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في وقت ما، عندما نكون على يقين من أننا لن نلحق بأنفسنا العار".

وأضاف بريغوجين أن قواته ستبقى في بيلاروسيا لبعض الوقت، متعهدا بجعل الجيش البيلاروسي ثاني أقوى جيش في العالم، حسب قوله.

وطلب قائد فاغنر من رجاله التعامل بشكل طيب مع السكان المحليين في بيلاروسيا.

وأشار إلى أن مقاتلي فاغنر يرفعون جاهزيتهم استعدادا للتوجه إلى أفريقيا.

انتشار في أفريقيا

وفي سياق متصل، وصل مئات من مقاتلي فاغنر إلى جمهورية أفريقيا الوسطى "لضمان الأمن" في هذا البلد خلال الاستفتاء الدستوري المقرر يوم 30 يوليو/تموز الجاري، وفق ما أعلنت -الأحد الماضي- مجموعة مرتبطة بالشركة العسكرية الروسية.

وقالت "رابطة الضباط من أجل الأمن الدولي" عبر حسابها على تطبيق تليغرام إن "طائرة أخرى وصلت إلى العاصمة بانغي تحمل المئات من المدربين المحترفين ذوي الخبرة في شركة فاغنر للعمل في جمهورية أفريقيا الوسطى".

وأرفقت الرابطة بيانها بصورة تظهر ما لا يقل عن 30 شخصا ملثما يرتدون أزياء عسكرية ويقفون في طابور في مدرج مطار.

ووفقا للولايات المتحدة، فإن رابطة الضباط من أجل الأمن الدولي تعد واجهة لمجموعة فاغنر في جمهورية أفريقيا الوسطى، ويقودها الروسي ألكسندر إيفانوف الذي يخضع لعقوبات أميركية منذ يناير/كانون الثاني.

وأكدت الرابطة في بيانها -الأحد الماضي- أن عناصر فاغنر يدربون منذ أكثر من 5 سنوات قوات الأمن في جمهورية أفريقيا الوسطى، وأنهم بدورهم قد أسهموا في تعزيز المستوى العام للأمن في البلاد.

ومطلع يوليو/تموز الجاري، أوردت مصادر أجنبية أن عددا غير معروف من عناصر فاغنر يغادرون جمهورية أفريقيا الوسطى، وهو ما نفته الأخيرة بشدة.

وتحيط ضبابية بوضع الشركة العسكرية الخاصة واستمرار عملياتها منذ تمردها الفاشل في روسيا يومي 23 و24 يونيو/حزيران الماضي.

لكن لم يتأكد حتى الآن تسجيل اضطراب في نشاطها الخارجي، لا سيما في سوريا وفي عديد من البلدان الأفريقية (السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي).

وكانت بانغي أعلنت فور انتهاء تمرد فاغنر في روسيا أن أنشطة الشركة "ستستمر" على أراضيها.

المصدر : الجزيرة + وكالات