لافروف: أزمة فاغنر مجرد مشكلة ولا داعي لأن يقلق الغرب بشأن روسيا

وزير الخارجية الروسي من تصريحاته سيرغي لافروف
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (الجزيرة-أرشيف)

تواصل السجال بشأن شركة فاغنر حيث أعربت واشنطن عن قلقها من أنشطة الشركة في أفريقيا، بينما قالت موسكو إن أزمة فاغنر مجرد مشكلة ولا داعي لأن يقلق الغرب بشأن المصالح الروسية.

ومنذ أزمة تمرد شركة فاغنر شبه العسكرية والتي تم احتواؤها بوساطة من بيلاروسيا، لم تتوقف تعليقات الدول الغربية على الأزمة وانتقاداتها لروسيا ولشركة فاغنر التي عملت كذراع عسكرية غير رسمية لروسيا خصوصا في حربها ضد أوكرانيا، إضافة إلى مناطق أخرى من العالم بينها أفريقيا.

وفي أحدث الأخبار، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مصادر مطلعة، أن مدير المخابرات الأميركية (سي آي إيه) أبلغ نظيره الروسي أن واشنطن ليس لها أي دور في تمرد فاغنر.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قال البيت الأبيض، إن واشنطن يساورها قلق عميق إزاء أنشطة فاغنر في أفريقيا وخاصة مالي، مضيفا أن فاغنر نفذت أعمال قتل وسرقت موارد طبيعية في مالي، كما أن الحكومة الانتقالية دفعت لها نحو 200 مليون دولار، حسب قوله.

وفي تصريحات وردت على لسان منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، قال إنه لا توجد مؤشرات تؤكد مكان وجود قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، مضيفا أن هناك مؤشرات تدل على أن بعض مقاتلي فاغنر لا يزالون في أوكرانيا دون معرفة ماذا يفعلون.

من جهة أخرى، اتهم كيربي مجموعة فاغنر بسرقة موارد مالي الطبيعية وقال إنها قتلت آلاف المدنيين، كما شدد على أن بريغوجين نفسه هو مهندس عملية إخراج بعثة الأمم المتحدة من مالي، على حد قوله.

مراقبة عن كثب

وبدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن عدم الاستقرار في بلد كبير وقوة عسكرية مثل روسيا دائما ما يثير القلق، مضيفا أن ما جرى الأسبوع الماضي في روسيا ليس علامة على استقرار الدولة، على حد قوله.

وأكد المتحدث أن الخارجية الأميركية ليس لديها أي تقييم بشأن وضع بريغوجين أو أيٍّ من مسؤولي فاغنر الآخرين في بيلاروسيا أو أي من الجنرالات الروس، وأن الإدارة تواصل مراقبة الوضع عن كثب، وشدد على أن من السابق لأوانه تحديد ما سيحدث لقوات فاغنر.

في المقابل، رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على التصريحات الغربية، واصفا أزمة فاغنر بأنها كانت مجرد مشكلة، ومؤكدا أن بلاده "دائما ما تخرج من الأزمات أكثر قوة، وهذا هو الحال في هذه المرة".

وأضاف لافروف أنه لا ينبغي على الغرب القلق بشأن المصالح الروسية، لافتا إلى أن وجود فاغنر في أفريقيا مرتبط برغبة الحكومات هناك.

لافروف: فيما يتعلق بشركة فاغنر التي عملت أيضًا في جمهورية أفريقيا الوسطى وفي عديد البلدان الأفريقية الأخرى فقد تم إبرام هذه الاتفاقيات مباشرة بين الحكومات المعنية وشركة فاغنر. ماذا سيكون مصير هذه الاتفاقيات بين الدول الأفريقية وشركة فاغنر فالأمر متروك لحكومات الدول المعنية لتقرر ما إذا كانت مهتمة بمواصلة هذا الشكل من التعاون لضمان أمن هيئات السلطة هناك.

 

المصدر : الجزيرة