عملية عيلي.. مقتل 4 إسرائيليين ومشاورات أمنية لحكومة نتنياهو ومستوطنون يهاجمون حوارة

إطلاق النار وقع قرب مستوطنة "عيلي" جنوب نابلس بالضفة الغربية (رويترز)

قُتل 4 إسرائيليين وأصيب 4 آخرون -بينهم حالات خطيرة- اليوم الثلاثاء بإطلاق نار في مستوطنة "عيلي"، كما أعلن الجيش الإسرائيلي قتل اثنين من منفذي الهجوم الذي وقع جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة، في الأثناء بدأت الحكومة الإسرائيلية مشاورات أمنية باستثناء وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إن "4 أشخاص قتلوا وأصيب 4 آخرون -بينهم إصابات خطيرة- بعملية إطلاق نار في مستوطنة عيلي".

في حين ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "3 فلسطينيين نفذوا عملية إطلاق النار بمكانين مختلفين داخل محطة بنزين بمستوطنة عيلي".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن قواته أطلقت النار على فلسطيني يشتبه في تنفيذه العملية، مضيفا أنه يقوم بعملية تمشيط بحثا عن مشتبه فيه ثان بإطلاق النار على مستوطنين وجنود كانوا في محطة للحافلات قرب المستوطنة المقامة على أراضي قريتي اللبّن الشرقية والساوية بين مدينتي رام الله ونابلس.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن مسلحا أطلق النار من بندقية "إم-16″، موضحا أن المهاجم ترجل من سيارة توقفت في الشارع الرئيسي وأطلق النار على اثنين من المشاة، ثم اقتحم محطة وقود وفتح النار على مزيد من الأشخاص داخل موقف للحافلات.

منفذا عملية عيلة مهند شحاة (يمين) مع خالد صباح المصدر: حساب شبكة قدس الإخبارية @qudsn ·شبكه القوص الأخباريه 40m على تويتر
منفذا عملية "عيلي" مهند شحادة (يمين) وخالد صباح (مواقع التواصل)

من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات إلى المنطقة، وأغلق الطرق المؤدية إلى المستوطنة، كما أصدر أمرا للمستوطنين بلزوم منازلهم.

وأفادت مراسلة الجزيرة ببدء مشاورات أمنية بقيادة نتنياهو واستثناء إيتمار بن غفير من الجلسة.

وأعرب السفير الأميركي في إسرائيل عن قلقه بشكل بالغ إزاء القتلى والإصابات في الضفة الغربية خلال اليومين الماضيين.

وهاجم مستوطنون -بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي- مساء اليوم الثلاثاء منازل المواطنين على أطراف بلدة حوارة (جنوب نابلس)، وأحرقوا مركبة. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس -لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- إن مستوطنين هاجموا منازل المواطنين وأطلقوا الرصاص الحي تجاه الشبان الذين تصدوا لهم، كما أحرقوا مركبة لأحد المواطنين.

وأشار دغلس إلى أن سماعات المساجد بالبلدة ناشدت الأهالي ضرورة التصدي لهجوم المستوطنين.

وفي سياق متصل، أفاد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل باحتراق جزء من مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر نتيجة استهدافها بقنابل الغاز السام من قبل جيش الاحتلال.

الفصائل الفلسطينية تُبارك

وباركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق النار قرب مستوطنة "عيلي" (شمال رام الله)، كما تبنّت -في تصريح صحفي- أحد منفذي العملية "الشهيد المجاهد القسامي مهند فالح شحادة (26 عامًا) من قرية عوريف (جنوب غربي نابلس)".

وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع "إن العملية البطولية تأتي ردا على عدوان الاحتلال الصهيوني على مدينة جنين".

كما باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العملية، وعدّتها "ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال المتصاعدة" بحق الشعب الفلسطيني.

وأكدت الحركة أن تهديدات الاحتلال لا تخيف الشعب الفلسطيني، وأن المقاومة مستعدة لمواجهة أي تصعيد.

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فرأت العملية "مفخرة بطولية خالدة"، مشددة على أن "العدو سيدفع من دماء جنوده ومستوطنيه ثمن استمرار جرائمه" بحق الشعب الفلسطيني.

من جهته، أشاد حزب الله اللبناني -في بيان- بالعملية التي نُفذت اليوم الثلاثاء في مستوطنة عيلي. وقال الحزب إنها تدل على جهوزية المقاومة، وقدرتها على ضرب العدو والرد على جرائمه.

واستنكر الحزب العملية العسكرية على مخيم جنين أمس الاثنين، مشيدا بتصدي المقاومين الذين "وجهوا صفعة مؤلمة لقوات الاحتلال الإسرائيلي"، وفق تعبيره.

ردود إسرائيلية

من جانبه، وصل وزير الأمن القومي زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى موقع العملية.

وقال إيتمار بن غفير إن الوقت حان لعملية عسكرية بالضفة الغربية، كما دعا إلى تمرير قانون إعدام الأسرى المتهمين بتنفيذ عمليات ضد الجنود والمستوطنين.

إيتمار بن غفير دعا إلى شن عملية عسكرية في الضفة الغربية المحتلة (رويترز)

ودعا عضو لجنة الشؤون الخارجية بالكنيست الإسرائيلي داني دانون رئيسَ الحكومة بنيامين نتنياهو إلى شن عملية عسكرية واسعة في الضفة.

ويأتي الهجوم على مستوطنة "عيلي" غداة استشهاد شاب فلسطيني في بيت لحم، إضافة إلى 6 آخرين خلال اقتحام إسرائيلي لمدينة جنين (شمال الضفة الغربية المحتلة).

وبذلك يرتفع عدد القتلى من المستوطنين والجنود إلى 28 منذ بداية العام الجاري في هجمات فلسطينية.

المصدر : الجزيرة