مسؤولة أميركية تعتذر عن تأخير تقرير بشأن اغتيال شيرين أبو عاقلة

اعتذرت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى عن التأخر في تقديم تقرير محدّث بشأن اغتيال مراسلة الجزيرة الزميلة شيرين أبو عاقلة إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.

وقالت ليف خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ اليوم الأربعاء إنها تتوقع أن تطلع اللجنة على هذا التقرير قريبا.

وقُتلت شيرين أبو عاقلة في 11 مايو/أيار 2022 برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها أحد اقتحامات جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين شمالي الضفة الغربية.

وقرر الجيش الإسرائيلي ألا يُجري تحقيقا جنائيا في القضية لأن قتل شيرين كان خطأ حسب قوله، في حين انتهت تحقيقات مستقلة أجرتها مؤسسات إخبارية عدة، من بينها "واشنطن بوست" (Washington Post) و"أسوشيتد برس" (Associated Press) و"نيويورك تايمز" (New York Times)، إلى أن الاحتمال الأكبر أن يكون جندي إسرائيلي قد أطلق الرصاصة القاتلة.

وبعد مرور عام، لم يحاسَب أي شخص على مقتل شيرين، رغم الدعوات لإجراء تحقيق مستقل وموثوق، من قبل عائلتها، ومن جانب لجنة حماية الصحفيين الدولية، ومن جانب مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى.

تجاهل أميركي

ولم تتجاوب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حتى الآن مع مطالب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ مثل السيناتور كريس فان هولين من ولاية ميريلاند بضرورة الاطلاع على مصير التحقيقات التي يجريها "مكتب التحقيقات الفدرالي" (FBI) في اغتيال شيرين أبو عاقلة.

وكانت إدارة بايدن قد رحبت بالنتائج التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي في الخامس من سبتمبر/أيلول الماضي بشأن اغتيال شيرين، وقال إنها تتطابق مع الخلاصة التي توصل إليها المنسق الأمني الأميركي بين الفلسطينيين والإسرائيليين الجنرال مايكل فينزل.

لكن شبكة الجزيرة الإعلامية استنكرت عدم اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي الصريح بمسؤوليته عن اغتيال شيرين، ومحاولته التملص من ملاحقة الجناة، وطالبت بأن تتولى جهة دولية مستقلة التحقيق في الجريمة.