أكسيوس: قلق إسرائيلي من تسامح أميركي مع حيازة طهران سلاحا نوويا

جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي في نطنز
جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي في مفاعل نطنز النووي الإيراني (الجزيرة)

نقل موقع "أكسيوس" (Axios) الأميركي اليوم الأربعاء عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن بيان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي أمام الكونغرس عن برنامج إيران النووي أقلق تل أبيب.

وأضاف الموقع أن المسؤولين الإسرائيليين قلقون من تصريحات ميلي بشأن الوقت الذي قال إن طهران ستحتاجه لإنتاج سلاح نووي، مؤكدين أن حديث ميلي خلق انطباعا إسرائيليا بأن واشنطن ستتسامح مع حيازة طهران سلاحا نوويا.

والاثنين الماضي كشف الموقع الأميركي أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ناقشت في الأسابيع الأخيرة مع شركائها الأوروبيين والإسرائيليين اقتراحا لاتفاق مؤقت مع طهران، يتضمن تخفيف العقوبات مقابل تجميد إيران أجزاء من برنامجها النووي.

وأشار أكسيوس إلى أن إيران رفضت المقترح الأميركي في الوقت الراهن، لافتا إلى أن الرئيس بايدن ملتزم بعدم حيازة طهران سلاحا نوويا، ويرى الدبلوماسية أفضل وسيلة لتحقيق ذلك.

وأواخر مارس/آذار الماضي، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن أبواب المفاوضات النووية لن تبقى مفتوحة إلى ما لا نهاية.

وأضاف أن نواب البرلمان الإيراني سيمررون مشروع قانون يقضي بتحديد المدة الزمنية للحكومة فيما يخص مفاوضات الملف النووي.

من جانبه، أفاد موقع "والا" (Walla) الإسرائيلي بأن البيت الأبيض يسعى -كما يبدو- إلى وقف تقدّم طهران في برنامجها النووي وشراء الوقت، وتأخير توقيت الحسم فيما يتعلق باستخدام الخيار العسكري.

والشهر الماضي، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل أبلغت واشنطن ودولا غربية أنها قد توجّه ضربة عسكرية لإيران إذا خصبت اليورانيوم فوق مستوى 60%.

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة عن العثور على جزيئات من اليورانيوم مخصبة بنسبة تزيد على 80%.

وآنذاك، قالت الوكالة الذرية إنها عثرت على جزيئات يورانيوم مخصب بنسبة 83.7% في إيران، أي أقل بقليل من 90% اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية، دون أن تكون قادرة حاليا على التحديد ما إذا كان قد تم الوصول إلى هذه النسبة عن طريق الخطأ أم عن قصد.

لكن طهران -التي تنفي نيتها حيازة سلاح نووي- تحدثت عن "تراكم غير مقصود" بسبب صعوبات تقنية في أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في التخصيب، في رسالة وجهتها إلى الوكالة.

ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى على صفقة لإعادة فرض قيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فرضها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في مايو/أيار 2018. لكن المفاوضات الرامية لإحياء اتفاق العام 2015 المبرم بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي، متعثرة منذ أغسطس/آب 2022.

المصدر : الجزيرة + وكالات