منطاد صيني فوق أميركا.. بايدن يستفسر عن الخيارات والبنتاغون يخشى إسقاطه

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الجنرال باتريك رايدر إن كل الاحتمالات المتعلقة بإمكانات استخدام المنطاد الصيني ما زالت قيد الدراسة، في حين قرر البيت الأبيض تأجيل زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى بكين.

وأضاف المتحدث باسم البنتاغون أن المنطاد الصيني يحلق في الأجواء الأميركية، وأن الوزارة تدرس خيارات التعامل معه في ضوء ما قد يشكله من تهديد.

وقال مسؤول عسكري أميركي إن الهدف من المنطاد هو التجسس، ومساره يمر فوق عدد من المواقع الحساسة؛ لكنه أشار إلى أن تأثيره محدود في جمع المعلومات الاستخبارية.

كما ذكر أن وزير الدفاع لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي أوصيا بعدم اتخاذ إجراء عسكري بسبب الخطر المحتمل لحطام المنطاد إذا سقط في مناطق مأهولة.

انتهاك للسيادة

وبدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه أوضح لنظيره الصيني أن دخول المنطاد إلى الأراضي الأميركية هو انتهاك للسيادة، وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكوري الجنوبي في واشنطن أن بلاده واثقة من كون المنطاد الصيني يستخدم لأغراض التجسس، وفق تعبيره.

وأكدت الخارجية الأميركية في بيان أن بلينكن أوضح لنظيره الصيني أنه لن يكون من المناسب زيارة بكين في الوقت الحالي في ظل قضية المنطاد، معتبرا وجوده في الأجواء الأميركية عملا غير مسؤول وانتهاكا واضحا لسيادة الولايات المتحدة والقانون الدولي.

وأضاف بيان الخارجية أن بلينكن أكد لنظيره الصيني أن الولايات المتحدة ملتزمة بالدبلوماسية والحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة، كما أكد كذلك أنه سيكون على استعداد لزيارة بكين بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.

حادث آخر

وفي كندا، تحدثت وزارة الدفاع عن حادث ثان محتمل، مرتبط بمنطاد تجسس صيني، وأشارت إلى اتخاذها تدابير لضمان أمن مجالها الجوي.

وفي السياق ذاته، قال المسؤول العسكري الأميركي إنه تم تجهيز مقاتلات -من بينها مقاتلات من طراز "إف-22" (F-22)- في ولاية مونتانا، حيث شوهد منطاد التجسس الصيني، في حال اتخاذ قرار بإسقاطه أو تفجيره.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد استفسر عن خيارات عسكرية لإسقاط المنطاد؛ وهو ما نصح البنتاغون بتجنبه لخطره على المدنيين.

في غضون ذلك، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أميركي أن الخارجية الأميركية استدعت القائم بالأعمال الصيني في واشنطن بشأن منطاد التجسس، وأضاف أن الهدف من الاستدعاء بعث رسالة واضحة لبكين.

وأعلن البنتاغون -في وقت سابق- أن واشنطن تتعقب منطاد تجسس صينيا يحلق على ارتفاع عال فوق الولايات المتحدة، في حين بحث مسؤولون عسكريون إسقاطه فوق ولاية مونتانا.

وأوضح مسؤول أميركي أن المنطاد حلق فوق شمال غربي الولايات المتحدة، حيث توجد قواعد جوية حساسة وصواريخ نووية إستراتيجية في منشآت تحت الأرض.

ردّ صيني

وردت بكين بأن المنطاد الذي شوهد في المجال الجوي الأميركي "مدني وخرج عن مساره".

كما أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ أن بكين تتحقق من موضوع المنطاد الذي أثاره مسؤولون أميركيون. وأضافت ماو أن التخمين لا يفضي إلى الحل المناسب، داعية إلى أن يعمل الجانبان معا بهدوء وحذر في مسألة المنطاد.

وأكدت الخارجية الصينية أن الصين دولة مسؤولة وتلتزم بالقوانين الدولية، وليست لديها النية لانتهاك أراضي أي دولة أو مجالها الجوي.

المصدر : وكالات