الحملة تتواصل ضد معارضي الرئيس سعيد.. غازي الشواشي ينضم لقائمة المعتقلين في تونس

قال إلياس الشواشي نجل الأمين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي التونسي غازي الشواشي إن قوات الأمن داهمت منزلهم وفتشوه، ثم اعتقلت والده.

ويأتي ذلك ضمن استمرار حملة اعتقالات بدأتها السلطات هذا الشهر، شملت سياسيين معارضين وشخصيات قضائية وإعلامية ومدنية.

وكانت جبهة الخلاص الوطني المعارضة قالت إن النيابة العامة أحالت ناشطين سياسيين من الجبهة إلى مكتب التحقيق في مكافحة الإرهاب، وذلك بعد ساعات من اعتقال الأمن القيادي البارز في الجبهة جوهر بن مبارك.

أمام النيابة العامة

وذكرت الجبهة -في بيان- أن فرقة البحث في الجرائم الإرهابية قدمت شيماء عيسى (قيادية في جبهة الخلاص) وعصام الشابي (رئيس الحزب الجمهوري) وجوهر بن مبارك وخيام التركي وعبد الحميد الجلاصي إلى النيابة العمومية في حالة اعتقال.

وأضافت أن المعتقلين "أُحضروا مقيدي الأيدي وفي ظروف مهينة، وسط حضور مكثف ومدجج بالسلاح لأعوان الأمن"، ووصف بيان الجبهة المعتقلين بأنهم "قياديون سياسيون من الصف الأول".

وقال رئيس جبهة الخلاص أحمد نجيب الشابي إن الجبهة ستنظم مظاهرة كبرى بالعاصمة في الخامس من مارس/آذار المقبل، للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين.

من جهتها، نددت حركة النهضة بحملة الاعتقالات التي وصفتها بالعشوائية ضد المناضلين السياسيين المعارضين والنقابيين والإعلاميين ورجال الأعمال.

ولم يصدر تعليق فوري من السلطات التونسية بشأن اعتقال الناشطين السياسيين والتهم الموجهة إليهم، لكن الرئيس قيس سعيّد يؤكد بشكل دائم استقلال القضاء في البلاد.

اعتقال صحفيين

وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إن الشرطة التونسية داهمت مقر الموقع الإخباري "وان تي إن" (OneTN) واعتقلت عددا من الصحفيين وصادرت معدات.
وأضافت المنظمة أنها "قلقة من التحول القمعي للرئيس قيس سعيّد، وتدعو إلى وضع حد للتضييق على الصحافة".

ومنذ 11 فبراير/شباط الحالي، تشهد تونس حملة اعتقالات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال.

واتهم سعيد في 14 فبراير/شباط الجاري بعض الموقوفين بالتآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار.

المصدر : الجزيرة + وكالات