ميدفيديف: سننتصر في أوكرانيا ومستعدون للوصول إلى حدود هذه الدولة

دميتري ميدفيديف Deputy Head of Russia's Security Council and Chairman of the United Russia political party Dmitry Medvedev attends a meeting with President Vladimir Putin via a video conference in Moscow, Russia June 2, 2021. Sputnik/Yulia Zyryanova/Pool via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY.
ميدفيديف أطلق في الفترة الماضية عدة تصريحات مثيرة للجدل في مقدمتها التلويح باستخدام النووي (رويترز)

قال ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، اليوم الجمعة، إن روسيا ستنتصر في أوكرانيا، وإن الوسيلة الوحيدة أمامها لضمان السلام الدائم مع جارتها الغربية هي دفع حدود الدول المعادية إلى الوراء قدر الإمكان.

وأضاف ميدفيديف، في منشور بحسابه على تطبيق تليغرام، في ذكرى مرور عام على بدء ما تسميه موسكو عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، أن "دفع حدود التهديدات لبلادنا سيكون إلى أبعد ما يمكن حتى لو كان ذلك حدود بولندا".

وبولندا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) حدود شرقية طويلة مع أوكرانيا وبيلاروسيا حليفة روسيا، إلى جانب حدود بمسافة نحو 200 كيلومتر في شمال شرقها مع جيب كالينينغراد الروسي.

وتابع ميدفيديف أن انتصار روسيا ستتبعه مفاوضات صعبة مع أوكرانيا والغرب وستصل إلى ذروتها بتوقيع "نوع ما من الاتفاقات"، لكنه أوضح أن الاتفاق سيفتقر إلى ما وصفها بأنها "اتفاقيات أساسية حول الحدود الحقيقية"، ولن يرقى إلى مستوى اتفاق أمني أوروبي شامل، مما يجعل من الضروري أن تمدد روسيا حدودها الآن، حسب تعبيره.

كما قال المسؤول الروسي إن من يدعمون كييف سيلجؤون إلى التفاوض عاجلا أم آجلا من أجل تسوية الوضع. وأكد ميدفيديف أيضا أن أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يجب أن تُحقق بالكامل، داعيا في الوقت نفسه للقضاء الجذري على ما وصفها بالنازية الجديدة لتجنب ملاحقة أتباعها لاحقا.

وفي الأشهر القليلة الماضية، أدلى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي بتصريحات عدة مثيرة للجدل وتضمنت بالخصوص تلويحا باستخدام الأسلحة النووية في إطار المواجهة الراهنة مع الغرب على خلفية حرب أوكرانيا.

والأربعاء، قال ميدفيديف إن روسيا قد "تُمزَّق" إذا أوقفت "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا من دون تحقيق النصر، مضيفا أن بلاده ستدافع عن نفسها بكل الأسلحة، ومن بينها السلاح النووي، إذا ما كانت الولايات المتحدة تريد هزيمتها.

وكان الرئيس الروسي السابق يوصف في الماضي بأنه شخصية ليبرالية في النظام الروسي، لكنه أصبح من أشد المدافعين عن الهجوم الروسي على أوكرانيا، كما تواترت انتقاداته لوقوف القوى الغربية مع كييف.

المصدر : الجزيرة + وكالات