رئيس وزراء مولدوفا يسعى لإجلاء القوات الروسية من إقليم انفصالي في البلاد وموسكو تنصح السلطات بتوخي الحذر

شدد رئيس وزراء مولدوفا الجديد دورين ريتشان على وجوب نزع سلاح إقليم ترانسنيستريا الانفصالي اقتصاديا واجتماعيا في مولدوفا، وإجلاء القوات الروسية منه.

كما دعا ريتشان إلى دمج سكان الإقليم الواقع شرقي البلاد في مولدوفا.

ولا يخضع هذا الإقليم لسيطرة السلطات المولدوفية، منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1992، ويحكمه انفصاليون يوصفون بميلهم للاتحاد مع روسيا.

ولم يحصل الإقليم على أي اعتراف دولي باستقلاله، ويوجد فيه 1500 جندي روسي أرسلوا إلى هناك بقرار أحادي، وتقول موسكو إنهم لحفظ السلام فيه، كما يعتمد الإقليم على موارد روسية تقدم له بالمجان مثل الغاز.

ويضم الإقليم بسكانه -الذين يقاربون نحو 470 ألفا- عرقيات مختلفة وروسية وأوكرانية ومولدوفية بنسب مختلفة.

ومن جهته، نصح الكرملين سلطات مولدوفا بتوخي الحذر في مسألة قوات حفظ السلام الروسية الموجودة في ترانسنيستريا.

ووصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف -ما سماه تركيز حكومة مولدوفا على كل ما هو معادٍ لروسيا- بالهستيريا المعادية.

يذكر أن رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، عرضت في 13 فبراير/شباط الجاري مخططات قالت إن روسيا تحاول تنفيذها في العاصمة كيشنيف لقلب نظام الحكم المؤيد لأوروبا عبر تنفيذ "هجمات عنيفة واحتجاز رهائن" وأعلنت تعزيز الإجراءات الأمنية.

وقالت ساندو إن الكرملين يعول على "مشاركة قوى داخلية" مثل حزب ثري إيلان سور المؤيد لروسيا، فضلا عن مواطنين روس وبيلاروس وصرب ومن الجبل الأسود.

وقد نفت موسكو تلك الاتهامات، وقالت على لسان وزارة الخارجية "مثل هذه المزاعم لا أساس لها" متهمة في الوقت ذاته أوكرانيا بالسعي إلى تأليب مولدوفا ضد روسيا، كما اتهمت السلطات في كيشنيف بمعاداة موسكو.

وتشهد مولدوفا، المرشحة منذ صيف 2022 للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، أزمات منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، وتندد منذ أشهر عدة بـ "ابتزاز روسي في مجال الطاقة" مع خفض موسكو إمداداتها من الغاز إلى النصف.

المصدر : الجزيرة