11 قتيلا بثوران بركان مارابي في إندونيسيا

لم يبدُ على فوهة بركان مارابي ما يشير إلى انفجار على وشك الحدوث (رويترز)

جاكرتا- ارتفعت حصيلة ضحايا ثوران بركان مارابي غربي جزيرة سومطرة الإندونيسية اليوم الاثنين إلى 11 قتيلا، من بين 75 شابا كانوا يتسلقون سفوح الجبل البركاني على بعد حوالي كيلومتر ونصف من فوهته، عند ثورانه الذي تكرر 9 مرات على الأقل خلال الـ24 ساعة الماضية.

في حين أنقذت فرق الهيئة الوطنية للبحث والإنقاذ 49 من المتسلقين، وما يزال الباقين في عداد المفقودين، وتصاعد دخان البركان الثائر ورماده لمسافة تصل إلى 3 كيلومترات فوق فوهته.

ودعا محافظ مدينة أغام -القريبة من فوهة البركان- المواطنين للابتعاد عن سفوح البركان حوالي 3 كيلومترات، في حين سجلت 14 بلدة من 16 في المدينة هطول أمطار مصحوبة بالرماد والحصى البركاني.

ويبلغ عدد سكان محافظة أغام الأكثر تضررا بثوران البركان حوالي 173 ألف نسمة.

يصعب توقع ثورانه

ولم يكن من السهل توقع ثوران بركان مارابي، إذ قال مدير المركز الإندونيسي للبراكين والكوارث الجيولوجية هندرا غوناوان إنه لم يبدُ على فوهة البركان ما يشير إلى أن انفجارا على وشك الحدوث، وهذا ما دفع معظم المزارعين في المنطقة إلى الاطمئنان ومواصلة عملهم.

وأشار إلى أن الحقيقة هي أن سكون البركان ونشاطه المنخفض لفترة طويلة هو علامة خطر، بما في ذلك ندرة الهزات البركانية التي تصل إلى هزة واحدة فقط شهريا، خلافا لطبيعة براكين أخرى، تشهد نشاطا يمهد لثوران أكبر، فيكون بذلك علامة إنذار مبكر.

وأضاف أن المعلومات أظهرت أن هذا البركان شهد انفجارات خلال الـ4 أعوام الماضية، وهذا ما يفسر تحذير مركز البراكين من الصعود إلى قمته والابتعاد عن فوهته وسفوحه منذ عام 2011، لكن لم تلق التحذيرات آذانا صاغية لدى بعض المتسلقين والفلاحين.

وصلت أضرار ثوران البركان إلى مدينة أغام (رويترز)

وشهد بركان مارابي آخر ثوران قوي له عام 2017، وحينها كان متسلقون وسياح يصعدون إلى سفوحه، غير أن ذلك العام لم يشهد سقوط ضحايا.

وتشير السجلات التاريخية لدى المركز الإندونيسي لعلوم البراكين إلى أن البركان شهد ثورانا 4 مرات خلال القرن الـ20، وبعد هدوء عقدين عاد للنشاط مجددا منذ عام 2011، كما سجل 81 نشاطا بركانيا له خلال يناير/كانون الثاني من العام الجاري.

ثوران محتمل

وفي موقع آخر، بين جزيرتي سومطرة وجاوا الإندونيسيتين، شهد بركان كراكاتو الابن- الذي يقع إلى جانب كراكاتو الأكبر- نشاطا بركانيا ملحوظا خلال اليومين الماضيين تراوح خلالها صعود ألسنة دخانه بين 600 و800 متر فوق فوهته.

ونصح المركز الإندونيسي لعلوم البراكين المواطنين في الجزر والسواحل القريبة، لا سيما الصيادين بعدم الاقتراب من شواطئ هذا البركان الواقع وسط البحر.

ويقترب عمر فوهة كراكاتو الابن من 100 عام، إذ ظهرت هذه الفوهة عام 1927 بعد انفجار لبركان كراكاتو الأكبر، وعادة ما يتجدد ثورانه كل 6 سنوات.

المصدر : الجزيرة