فوز جنرال متقاعد بانتخابات الرئاسة في التشيك

فاز رئيس أركان الجيش السابق الجنرال المتقاعد بيتر بافيل على منافسه رئيس الوزراء السابق أندريه بابيش في الجولة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية التشيكية، وفق ما أظهرته نتائج الفرز شبه النهائي للأصوات.

وسيخلف بافيل البالغ من العمر 61 عاما ميلوس زيمان المثير للجدل بعد هزيمته منافسه الملياردير الشعبوي أندريه بابيش، في جولة الإعادة التي أجريت اليوم السبت.

وحصل بافيل على 58.2% من أصوات الناخبين مقابل 42.8% لمنافسه بابيش، وذلك بعد فرز مكتب الإحصاء التشيكي الأصوات من 99.5% من مراكز الاقتراع.

وعلى غير العادة، شهدت الانتخابات في التشيك -العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) والبالغ عدد سكانها 10.5 ملايين نسمة- إقبالا كثيفا بلغت نسبته نحو 70%، بعد حملة انتخابية حامية اتّسمت بالجدل وصولا إلى تهديدات بالقتل وتهم بممارسة الخداع.

وسيخلف بافيل الرئيس المنتهية ولايته ميلوش زيمان البالغ 78 عاما وهو سياسي تثير مواقفه الانقسام، أقام علاقات وثيقة مع موسكو قبل أن يغير موقفه بشكل جذري بعد الحرب الروسية على أوكرانيا العام الماضي.

وبهذا الفوز يكون بافيل رابع رئيس لجمهورية التشيك منذ تأسيسها في عام 1993 في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي وانفصالها سلميا عن سلوفاكيا.

يذكر أن بافيل عسكري وجنرال سابق، وتولى منصب رئيس الأركان، كما تولى رئاسة اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ 2015 إلى 2018. وعلى غرار بابيش، كان بافيل عضوا في الحزب الشيوعي في ثمانينيات القرن الماضي.

ورغم أن منصب الرئيس في التشيك فخري إلى حد كبير، فإن الرئيس هو الذي يعين الحكومة ويختار محافظ البنك المركزي وكذلك قضاة المحكمة الدستورية ويتولى مهمة القائد العام للقوات المسلحة.

وقال بافيل في رسالة للناخبين الذين صوّتوا لمصلحة منافسه بابيش "يمكن أن تكون لدينا آراء مختلفة حول جملة من القضايا، لكن هذا لا يعني أننا أعداء". وأضاف "يجب علينا أن نتعلم كيفية التواصل مع بعضنا".

واعترف بابيش بالهزيمة وهنّأ بافيل على فوزه بالرئاسة، كما دعا أنصاره لقبول حقيقة أنه خسر وقبول الرئيس الجديد للبلاد.