حواجز وقطع طرقات في الجنوب.. بيرو تعلن حالة الطوارئ والرئيسة تتمسك بمنصبها
أعلنت الحكومة في بيرو حالة الطوارئ بالعاصمة ليما ومقاطعات أخرى، في محاولة لاحتواء اضطرابات دامية مستمرة منذ 5 أسابيع قتل فيها عشرات المتظاهرين المناهضين للرئيسة دينا بولوارتي.
وأعلنت الحكومة فرض حالة الطوارئ لمدة 30 يوما في ليما ومقاطعات أخرى -بينها كوسكو وبونو (جنوبي البلاد)- بموجب مرسوم نشرته مساء أمس السبت، في وقت أقام فيه المحتجون مزيدا من الحواجز حول العاصمة وفي الجنوب مركز الاحتجاجات، مما أعاق حركة السير في البلاد.
ويقضي الإجراء بتعليق عدد من الحقوق الدستورية، مثل حرية الحركة والتجمع والحق في حرمة المنازل، ويسمح للجيش بالتدخل لحفظ النظام.
وكانت الرئيسة دينا بولوارتي أعلنت أمس السبت أنها لن تستقيل من منصبها، لكنها اعتذرت عن مقتل متظاهرين.
كما قال رئيس الوزراء ألبرتو أوتارولا إن استقالة رئيسة البلاد ستؤدي إلى فراغ في السلطة من شأنه أن يتسبب في اضطرابات خطيرة.
وقبل أيام، أعلنت النيابة العامة في بيرو أنها فتحت تحقيقا أوليا بحق رئيسة الجمهورية وعدد من أعضاء حكومتها بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" بعد مقتل العشرات وإصابة المئات في غضون شهر خلال قمع قوات الأمن المظاهرات المناهضة للحكومة.
واندلعت الاحتجاجات في بيرو مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي عقب عزل الرئيس بيدرو كاستيلو وتوقيفه إثر محاولته حل البرلمان، وعلى الرغم من أن الرئيسة الحالية من حزب كاستيلو وكانت نائبة له فإن المتظاهرين يتهمونها بالخيانة.