إثيوبيا.. واشنطن ترسل مبعوثها ودول بمجلس الأمن تدعو إلى عقد اجتماع لبحث تجدد القتال في إقليم تيغراي

قوات إثيوبية في جبهات القتال ضد جبهة تحرير تيغراي شمالي البلاد (المصدر وكالة الأنباء الإثيوبية على فيسبوك)
المعارك تجددت بين جبهة تيغراي والحكومة بعد هدنة استمرت 5 أشهر (وكالة الأنباء الإثيوبية)

أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة سترسل مبعوثها إلى إثيوبيا لحث الحكومة الفدرالية وجبهة تحرير تيغراي على وقف القتال الذي تجدد قبل نحو 9 أيام، في الوقت الذي دعت فيه دول بمجلس الأمن إلى اجتماع يبحث الأوضاع في البلاد.

فقد قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي مايك هامر سيتوجه هذا الأسبوع إلى إثيوبيا، لمحاولة وقف القتال ودعم عملية السلام في شمال البلاد.

وشجبت المتحدثة عودة إريتريا إلى النزاع والهجوم المتواصل لجبهة تحرير شعب تيغراي والضربات الجوية للحكومة الإثيوبية، داعية إلى استئناف العمليات الإنسانية.

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن واشنطن تدين هجمات جبهة تحرير تيغراي خارج إقليم تيغراي والغارات التي تشنها الحكومة الإثيوبية وعودة إريتريا إلى الصراع في إثيوبيا.

ودعا بلينكن -في تغريدة على تويتر- جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية ومضاعفة الجهود للانخراط في محادثات السلام.

وبعد هدنة استمرت 5 أشهر تجددت المعارك في 24 أغسطس/آب الماضي حول أقصى جنوب شرق تيغراي بين الحكومة الفدرالية الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي اللتين يدور بينهما صراع منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020 وتتبادلان الاتهامات بالتسبب في تجدد القتال.

وخلال جولة القتال السابقة دعمت القوات الإريترية الجيش الإثيوبي، واتُهم العسكريون الإريتريون بارتكاب تجاوزات عدة.

من جهة أخرى، قالت مصادر دبلوماسية في مجلس الأمن الدولي للجزيرة إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأيرلندا والنرويج وألبانيا طلبت عقد اجتماع للمجلس، لبحث الأوضاع في إثيوبيا الخميس المقبل.

ميدانيا، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر أن المواجهات العسكرية بين القوات الإثيوبية وجبهة تيغراي في الجبهة الغربية لا تزال محتدمة للأسبوع الثاني على التوالي.

وقال المراسل إن نطاق المواجهات اتسع ليشمل المناطق المتاخمة للحدود السودانية الإثيوبية من جهة والحدود الإثيوبية الإريترية من جهة أخرى، وإن المواجهات في الجبهة الشمالية على الحدود بين إقليمي تيغراي وأمهرة تشهد هدوءا نسبيا.

من جهتها، اتهمت قوات تيغراي القوات الإثيوبية بشن ما وصفتها بحرب شاملة بالاشتراك مع قوات إريترية على شمال إقليم تيغراي.

واتهم وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين جبهة تيغراي بانتهاك الهدنة الإنسانية لتحقيق مآربها السياسية ومحاولة فرض إرادتها على الشعب، وقال إن حكومته ستقوم بمسؤولياتها الدستورية في حماية الإثيوبيين.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية