الرئيس القرغيزي يبدي استعداده للتفاوض مع طاجيكستان لحل النزاع الحدودي

الرئيس الطاجيكي رحمانوف (يمين) يلتقي نظيره القرغيزي جباروف بمدينة سمرقند الأوزبكية (رويترز)

أعلن رئيس قرغيزستان صدر جباروف، أمس الثلاثاء، أنه مستعد للتفاوض مع طاجيكستان لإيجاد حل للنزاع الحدودي الدامي بين البلدين، مؤكدا أن قواته لن تتنازل عن "سنتيمتر واحد" من أراضيها.

وفي خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الرئيس القرغيزي إن نحو 140 ألف مدني قرغيزي تم إجلاؤهم بسبب المعارك في المناطق الحدودية، ويتلقون المساعدة.

وبشأن التوترات التي تتفاقم وتتحول من حين لآخر إلى صراع مفتوح، قال جباروف "من أجل شعبي، أنا مستعد لقضاء (…) ما أمكن من الوقت لحل هذه المشكلة بشكل نهائي" مضيفا "بالطبع، مهما كان الحل، يجب أن يكون مفيدا للطرفين".

وقد اندلعت الأسبوع الماضي أسوأ معارك بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين بسبب حدودهما المتنازع عليها، مما أثار مخاوف من تطور الأمر إلى نزاع واسع النطاق. وأعلنت الحكومتان أن 94 شخصا على الأقل قتلوا في هذه المعارك.

وعاد جباروف ليؤكد أن هناك إرادة واستعدادا من جانبه لمواصلة المفاوضات بأي شكل قانوني مع طاجيكستان، مشيرا إلى أنه يرحب بأي جهود وساطة من قبل الهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

والتقى الرئيس القرغيزي الجمعة نظيره الطاجيكي إمام علي رحمانوف في قمة بأوزبكستان، حيث أمر الاثنان قواتهما بالانسحاب بعد التوصّل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار.

وبينما أعلن استعداده لإجراء مزيد من المحادثات، اتهم جباروف طاجيكستان بارتكاب "اعتداءات مسلحة غير مبررة" ضد قرغيزستان، قائلا إن بلاده تحتفظ بحق "الرد".

وكشف أن قرغيزستان لديها "أدلة موثقة" على "الأعمال غير القانونية والسيئة النية من الجانب الطاجيكي". وقال جباروف "الجانب القرغيزي لا يطالب بأراض أجنبية ولا ينوي إعطاء سنتيمتر واحد من أرضه لأحد".

وتندلع الاشتباكات بانتظام بين الجارتين في آسيا الوسطى، حيث لا يزال يتعين ترسيم نصف حدودهما البالغ طولها 970 كيلومترا.

وأعلنت طاجيكستان الأحد أن 35 من مواطنيها قتلوا، بينهم 12 في غارة بطائرة مسيرة على مسجد، في حين قالت قرغيزستان إن 59 شخصا قتلوا في منطقة باتكين الحدودية الجنوبية.

المصدر : الفرنسية