هدوء حذر بعد اتفاق بوقف إطلاق النار بين قرغيزستان وطاجيكستان

أفادت قوات حرس الحدود القرغيزية أن هدوءا تاما والتزاما بوقف إطلاق النار قد سادا الحدود مع طاجيكستان على مدار الليلة الماضية وصباح اليوم الأحد، عقب أيام من الاشتباكات.

وقالت وزارة الصحة القرغيزية إن 36 شخصا قتلوا ونحو 130 أصيبوا خلال الاشتباكات مع القوات الطاجيكية على حدود البلدين، كما أجلت السلطات نحو 137 ألفا من مناطق الصراع.

ولم تعلن طاجيكستان أي أرقام رسمية للضحايا، لكن مصادر أمنية قالت إن 30 شخصا قُتلوا الأسبوع الماضي من بينهم 15 في مسجد، قائلة إن طائرة مُسيرة تابعة لقرغيزستان قصفته.

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان وكالة إنترفاكس الروسية، نقلا عن الدائرة الصحفية القرغيزية للأمن القومي، أن الجانبين شرعا في مفاوضات جديدة لحل الأزمة في قرية كولكاند بمنطقة صغد في طاجيكستان.

وكان حرس الحدود الطاجيكي قد اتهم قرغيزستان بقصف عدة نقاط على الجانب الطاجيكي من الحدود، مشيرا إلى أنه رصد استقدام قرغيزستان مزيدا من القوات لدعم مواقعها على الحدود.

اتهامات متبادلة

ووقعت اشتباكات بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين الأسبوع الماضي بسبب نزاع حدودي، وتبادل الطرفان الاتهامات باستخدام الدبابات وقذائف المورتر والمدفعية الصاروخية والطائرات المُسيرة في مهاجمة مواقع وبلدات قريبة.

وتعود قضايا الحدود في آسيا الوسطى بدرجة كبيرة إلى العصر السوفياتي عندما حاولت موسكو تقسيم المنطقة بين جماعات عرقية تقع المناطق السكنية التابعة لها وسط مناطق عرقيات أخرى في الغالب.

ويستضيف البلدان قواعد عسكرية روسية، وهما عضوان في العديد من التكتلات العسكرية والاقتصادية التي تقودها موسكو.

وكان الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان ونظيره القرغيزي صدر جباروف يحضران اجتماعا لقمة منظمة شانغهاي للتعاون بقيادة روسيا والصين الأسبوع الماضي، والمنعقدة في أوزبكستان، عندما اندلعت المواجهات على الحدود.

والتقى الرئيسان القرغيزي والطاجيكي في أوزبكستان، واتفقا على وقف إطلاق النار.

وقال جباروف أمس إنه لن يوقف "دقيقة واحدة" جهوده لتسوية قضية ترسيم الحدود مع طاجيكستان "في أقرب وقت ممكن" متعهدا في الآن نفسه بأنه لن "يتنازل عن متر مربع واحد من أرض" قرغيزستان.

المصدر : الجزيرة + وكالات