عمدة لندن: سلطات المدينة تعلن حالة الاستنفار استجابة لارتفاع عدد الحرائق

قال عمدة مدينة لندن صادق خان اليوم الاثنين إن سلطات المدينة أعلنت حالة الاستنفار استجابة لارتفاع عدد الحرائق في العاصمة، إذ سجلت المدينة رقما قياسيا جديدا في درجة الحرارة، فيما تستمر موجة حر تشهدها دول أوروبية عدة.

وأضاف عمدة لندن أن موجة الحر سببت حرائق هائلة بعد ارتفاع درجات الحرارة في المدينة إلى 40 درجة مئوية.

وقال مكتب الأرصاد الجوية البريطاني في بيان اليوم الثلاثاء إن درجة الحرارة بلغت 40.2 في مطار هيثرو، وهو ما يتجاوز الرقم القياسي السابق والبالغ 38.7 درجة مئوية، والذي سجل في حديقة كامبردج النباتية في 25 يوليو/تموز 2019، فقد سجلت الليلة الماضية أعلى درجة حرارة تشهدها بريطانيا، إذ لم تنخفض الحرارة عن 25 درجة مئوية في مناطق مختلفة من البلاد.

وكانت موجة الحر التي تعاني منها دول أوروبية عدة قد مرت أولا بإسبانيا وتسببت في وقوع وفيات، وتعد موجة الحر هذه الثانية التي تسجل في أوروبا في غضون شهر.

ويعود ازدياد هذه الظاهرة إلى التداعيات المباشرة للاحتباس المناخي وفق العلماء، إذ إن انبعاثات غازات الدفيئة تزيد قوتها ومدتها وتواترها.

حرائق متواصلة

وفي سياق متصل، واصلت حرائق الغابات -التي أجبرت الآلاف على مغادرة منازلهم- الانتشار في إيطاليا وفرنسا، وأسهمت الرياح العاتية في إحباط جهود مكافحة تلك الحرائق.

وتمكن رجال الإطفاء الإيطاليون من نقل 30 شخصا إلى مكان آمن عقب اندلاع حريق في بلدية ماساروسا شمال بيزا في توسكانا مساء أمس الاثنين، وتسببت الرياح التي هبت على المنطقة في تأجيج ألسنة اللهب على نحو هدد المنازل بالمنطقة.

وأُغلق جسر يربط بين بلدة لوكا في توسكانا بمنطقة فياريجيو الساحلية فترة من الزمن.

وتردد أن الحرائق اندلعت مرارا في الأيام الماضية في البر الرئيسي الإيطالي وجزيرتي سردينيا وصقلية، وأرجعت السلطات كثيرا من الحرائق إلى الإهمال في ظل موجة الجفاف التي أدت إلى جفاف أنهار رئيسية، بالإضافة إلى أعمال الحرق عن عمد.

وفي فرنسا -التي سجلت درجات الحرارة فيها مستويات قياسية أمس الاثنين- ما زالت حرائق الغابات في منطقة جيروند بساحل المحيط الأطلنطي مشتعلة منذ أيام، وقد أتت على نحو 19 ألفا و300 هكتار الأسبوع الماضي، ويواجه رجال الإطفاء في المنطقة وضعا صعبا بسبب الرياح القوية التي تعرقل عملهم.