خطف واغتصاب.. انتهاكات حقوقية واسعة في المناطق الناطقة بالإنجليزية في الكاميرون
قالت هيومن رايتس ووتش إن مقاتلين انفصاليين قتلوا 7 أشخاص على الأقل، وجرحوا 6 آخرين، واغتصبوا فتاة، وارتكبوا انتهاكات جسيمة أخرى لحقوق الإنسان، في مناطق الكاميرون الناطقة بالإنجليزية، منذ يناير/كانون الثاني 2022.
وفي تصاعد العنف، أحرق الانفصاليون مدرستين على الأقل، وهاجموا جامعة، واختطفوا ما يصل إلى 82 شخصًا، من بينهم 33 طالبًا و5 مدرسين، وهددوا وضربوا 11 طالبًا.
وقالت إيلاريا أليغروزي، الباحثة الأولى وسط أفريقيا لدى رايتس ووتش "تقوم الجماعات الانفصالية المسلحة باختطاف وإرهاب وقتل المدنيين في جميع أنحاء المناطق الناطقة بالإنجليزية، مع عدم وجود خوف واضح من أن تتم محاسبتها من قبل قادتها أو سلطات إنفاذ القانون الكاميرونية".
وأضافت "على قادة الجماعات الانفصالية إصدار تعليمات فورية لمقاتليهم بالتوقف عن الإساءة إلى المدنيين، وتسليم المقاتلين المسيئين لمحاكمتهم".
وفي القتال من أجل إنشاء دولة "أمبازونيا" مستقلة ناطقة بالإنجليزية، يستهدف الانفصاليون منذ عام 2016 المدنيين الذين لا يلتزمون بدعواتهم لمقاطعة المدارس أو الإغلاق العام.
وقالت رايتس ووتش إن هذه الدعوات المسيئة تدوس على الحقوق الأساسية لسكان مدنيين مروعين بالفعل، ويجب محاسبة المقاتلين الانفصاليين وقادتهم ومعاقبتهم على سلوكهم العنيف.
وليست المرة الأولى التي تهاجَم فيها جامعة بامندا. فقد وثقت رايتس ووتش قيام الانفصاليين باقتحام سكنها الجامعي في 20 مايو/أيار 2020 واختطافهم 9 طلاب. وقد أخذ المقاتلون الطلاب إلى معسكرهم وضربوهم واحتجزوهم 5 أيام حتى افتداهم أهلهم بالأموال.