الهند.. وتيرة الاحتجاجات تتصاعد ضد التصريحات المسيئة للرسول الكريم والشرطة ترد بمزيد من التنكيل

Protest against attacks on Muslims in New Delhi
الشرطة الهندية تعاملت بمزيد من العنف مع النشطاء والطلاب الذين تجمعوا أمام مقر حكومي في العاصمة نيودلهي (رويترز)

تصاعدت في عدد من المدن الهندية حدة الاحتجاجات المنددة بالتصريحات المسيئة لمقام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم التي أدلى بها أعضاء في الحزب القومي الهندوسي الحاكم، وانضم الطلاب في عدد من الجامعات للمظاهرات، في حين ردت الشرطة بمزيد من العنف والتنكيل بالمحتجين.

وشارك المئات من طلاب جامعة أليجار الإسلامية بولاية أوتار براديش (شمالي الهند) في مسيرة مساء أمس الأحد، ورددوا الشعارات المنددة برئيس الوزراء ناريندرا مودي وحكومته.

وعبر الطلاب عن تضامنهم مع الناشطة فاطمة عفرين التي قامت الشرطة الهندية بإخفاء والديها وأختها قسريًا، وهدم منزلهم صباح أمس الأحد.

وأكدوا أن مظاهراتهم ستستمر حتى تنهي السلطات التصعيد ضد فاطمة عفرين -التي كانت رئيسة اتحاد الطالبات في الجامعة خلال عام 2021- كما رفع الطلاب مطالب أخرى للحكومة، وعلى رأسها وقف الهدم التعسفي لمنازل المسلمين.

وفي العاصمة نيودلهي، تعاملت الشرطة الهندية بمزيد من العنف مع النشطاء والطلاب الذين تجمعوا أمام مقر حكومي للتنديد بالعنف ضد المسلمين والهدم التعسفي لمنازلهم.

وفي ولاية كيرلا (جنوبي البلاد)، تداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لعناصر من الشرطة الهندية وهم يقومون بسحل وتعنيف الناشطة الهندية عائشة رينا خلال مظاهرة جرت أمس بمدينة مالابورام في الولاية.

في غضون ذلك، طالبت والدة الشاب محمد مدثر بمحاكمة ومعاقبة الشرطي الذي أطلق النار على ولدها خلال احتجاجات لآلاف المسلمين في مدينة رانتشي (شرقي الهند) الجمعة الماضي على تصريحات مسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

وأظهر مقطع فيديو الشاب مدثر وهو يهتف في أحد شوارع مدينته "يعيش الإسلام" قبل مقتله، وقالت والدة الشاب مدثر في تصريحات لوسائل إعلام هندية إنها فخورة بابنها الذي مات وهو يدافع عن شرف الإسلام والمسلمين، على حد تعبيرها.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أدلى عضوان كبيران في حزب الشعب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي بتصريحات مسيئة لمقام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

ومع تواصل المظاهرات نقلت مصادر محلية أن الشرطة ألقت القبض على ما لا يقل عن 400 من المشاركين في الاحتجاجات، كما فرضت حظر تجول، وتوقفت خدمات الإنترنت في بعض الأماكن، وهدمت السلطات في ولاية أوتار براديش منازل عدد من المسلمين المشاركين في الاحتجاجات.

المصدر : الجزيرة + وكالات