أفغانستان.. احتجاج عشرات النساء في كابل على إيقاف تعليم الفتيات
نظمت عشرات من المدرّسات والطالبات والناشطات في مجال حقوق المرأة مسيرات في كابل اليوم السبت ضد حظر التحاق الفتيات بالمدارس بعد الصف السادس، الذي قررته الحكومة الأفغانية -التي تقودها حركة طالبان- فجأة قبل أيام.
ونشرت وسائل إعلام محلية لقطات فيديو لبضع عشرات من النساء مع فتيات يرتدين الزي المدرسي ويحملن كتبا مدرسية، يطالبن بحقوقهن في الدراسة والعمل بأفغانستان ويدعون إلى إعادة فتح مدارس البنات في جميع أنحاء البلاد.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشهادات ميدانية.. لهذه الأسباب تزدهر ظاهرة بيع الكلى في أفغانستانشهادات ميدانية.. لهذه الأسباب ...
تركوا الموظفين في أفغانستان وأجلوا 300 كلب وقط إلى كندا وأميركاتركوا الموظفين في أفغانستان ...
معروفة باسم “قره قل”.. قبعة الأثرياء تواجه خطر الاندثار في أفغانستانمعروفة باسم “قره قل”.. قبعة ...
وكانت طالبان قد مارست مضايقات للمشاركات في احتجاجات مماثلة. وقالت إحدى المنظمات للألمانية إن المسيرة بدأت أمام وزارة التعليم في العاصمة وانتهت بشكل سلمي.
وكانت أكثر من مليون فتاة أفغانية قد استعدّت يوم الأربعاء الماضي للعودة إلى المدارس، لكن تم إبعادهن في أعقاب إلغاء في اللحظة الأخيرة لقرار الحكومة الأفغانية بإعادة فتح المدارس لهن.
ولم تعط الحركة المتشددة، التي تولت السلطة في البلاد في حرب خاطفة في آب/أغسطس 2021، أي مبرر للتحول، فأثار ذلك احتجاجا على الصعيد الوطني، وطالبت منظمات دولية وحكومات العالم أيضا حركة طالبان بإعادة النظر في قرارها على الفور.
قرار مفاجئ
وأشار تقرير نشرته الجزيرة نت قبل أيام إلى أن كل شيء كان معدّا لبدء الدراسة في المدارس المتوسطة والثانوية بأفغانستان بعد عطلة الشتاء، فوزارة المعارف جهزت خطة كاملة في الأشهر الخمسة الماضية، ولكن بعد ساعات من حضور الفتيات إلى مدارسهن انتشر خبر تأجيل الدراسة ومطالبة الطالبات بالعودة إلى منازلهن حتى إشعار آخر.
والمثير لاستغراب كثير من الأفغان أنه مقابل تأجيل الدراسة في مدارس كابل وولايات أخرى في وسط البلاد وشمالها استمرت المدارس في ولايات أخرى مثل هرات وقندوز وننغرهار وخوست وكونر في عملها، فبرودة الشتاء فيها تنحسر قبل غيرها من الولايات.
وفي مدرسة أماني الثانوية للبنين (وسط كابل) امتلأت قاعة كبيرة بالشخصيات والمدعوّين، في مناسبة كان يفترض أن تكون احتفالية وتضفي مزيدا من التفاؤل، لكن الطلاب اكتفوا بتقديم بعض الأناشيد الدينية، وألقيت خطب عن مكانة العلم والعلماء من قبل بعض المسؤولين، في حين لم يتحدث أحد عن تعليم البنات.
وبعد الحفل لم يتحدث أحد من مسؤولي الحكومة التي تقودها حركة طالبان، بل كان ملاحظا غياب كثير من الشخصيات البارزة عن الحفل. وعقب طول انتظار، تقدم المتحدث باسم وزارة المعارف عزيز أحمد ريان ليعلق للصحفيين على بكاء بعض الفتيات بسبب سماعهن خبر تأجيل الدراسة.
وردا على سؤال للجزيرة عن وجود إطار زمني لإعادة فتح مدارس البنات، قال ريان إنه ليس بوسع وزارة المعارف تحديد موعد، مشيرا إلى أنهم ينتظرون قرارا من زعيم حركة طالبان هبة الله آخوند زاده.
وأكد في الوقت نفسه تعهد الوزارة بتعليم البنات، وأنه ليس هناك قرار بمنع تعليمهن لكنها مسألة وقت حتى تفتح المدارس مجددا.