رايتس ووتش: الشرطة الشيشانية تختطف امرأة انتقاما من أبنائها

الشرطة الشيشانية تختطف امرأة انتقاما من أبنائها
المنظمة قالت إن حياة موسايفا وصحتها في خطر (رايتس ووتش)

قالت هيومن رايتس ووتش إنه في وقت تتركز الأنظار على التوترات المتزايدة بين الكرملين وحلف شمال الأطلسي، يبدو أن السلطات الشيشانية تتجرأ على مواصلة استخدام "التكتيكات الخارجة عن القانون في حربها مع المعارضة".

وبحسب المنظمة فإن الشرطة الشيشانية الموالية لموسكو اقتحمت الجمعة شقة "زاريما موسايفا" البالغة من العمر 59 عامًا في منطقة نيجني نوفغورود الروسية، "ويبدو أن خاطفي موسايفا أخذوها إلى الشيشان".

وأردفت المنظمة أن رجال الشرطة قاموا بدفع وركل أفراد عائلتها ومحاميها، وزوجها سايدي يانغولباييف، وهو قاض فدرالي.

وقال المحامي إن موسايفا أغمي عليها وإن عناصر الشرطة "جروها (من الغرفة) إلى أسفل السلم، مرتدية ملابس نومها"، وأشار إلى أن موسايفا تعتمد على الإنسولين، لكن "أدويتها ووثائق هويتها تُركت وراءها".

وقالت المنظمة إن حياة موسايفا وصحتها في خطر. وإن على موسكو أن تطالب السلطات الشيشانية على الفور بالإفراج عنها والتأكد من قدرتها على الانضمام إلى عائلتها بأمان في منطقة نيجني نوفغورود. وشددت على أن "مسؤولية وقف هذه الأساليب التعسفية الخارجة عن القانون تقع على عاتق موسكو".

وذكرت الشرطة أن احتجاز موسايفا كان ضروريا لاستجوابها في قضية "احتيال"، لكن الهدف الحقيقي من اختطافها، وفق هيومن رايتس ووتش، هو الانتقام من ابنها إبراهيم يانغولباييف، الذي يعيش في الخارج وتزعم السلطات الشيشانية أنه شخصية رئيسية وراء قناة تليغرام مناهضة للحكومة.

وفي الشهر الماضي، فتشت سلطات إنفاذ القانون الشيشانية منزل نجل موسايفا الأكبر، أبو بكر، واستجوبته لعدة ساعات عن أخيه إبراهيم، وعمله كمحام في لجنة مناهضة التعذيب، وهي مجموعة حقوقية روسية رائدة تهتم بقضايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في شمال القوقاز.

المصدر : منظمة هيومن رايتس ووتش