وزير إسرائيلي سابق يدعو لاغتيال هنية والسنوار.. الاحتلال يقصف غزة و"حماس" تؤكد حق المقاومة بالدفاع عن الشعب والمقدسات

نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد غارات على مواقع في قطاع غزة، قال إنها جاءت ردا على إطلاق صاروخين من القطاع صباح أمس سقطا في عرض البحر قبالة منطقة تل أبيب الكبرى.

وشنت مقاتلات إسرائيلية نحو 10 غارات على موقع يتبع لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال مراسل الجزيرة إن المدفعية الإسرائيلية قصفت نقطة رصد للمقاومة الفلسطينية في بيت لاهيا (شمال غزة)، كما قصفت موقعا للفصائل الفلسطينية غرب خان يونس (جنوب القطاع).

وبحسب وكالة الأناضول، فقد استهدفت الغارات موقعا يطلق عليه اسم "القادسية" غربي مدينة خان يونس (جنوبي قطاع غزة).

كما قصفت المدفعية الإسرائيلية 4 نقاط مراقبة تستخدمها قوات أمنية تتبع لحركة "حماس" في مراقبة الشريط الحدودي مع إسرائيل شمالي قطاع غزة.

ولم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية عن وقوع إصابات جراء الغارات.

من ناحيته، قال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إن الغارات استهدفت مجموعة من الأهداف داخل مجمع لإنتاج قذائف صاروخية تابع لحماس في خان يونس.

وفي سياق متصل، قالت فضائية "الأقصى" التابعة لحركة "حماس" إن المقاومة استهدفت الطيران المروحي الإسرائيلي بصاروخين من نوع "سام 7" غرب غزة.

وفي وقت سابق، قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية إن الجيش قرر تنفيذ هجمات على أهداف في غزة ردا على إطلاق صاروخين من القطاع.

وصباح أمس السبت، قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخين أُطلقا من غزة، وسقطا في عرض البحر المتوسط قبالة ساحل منطقة غوش دان (وسط البلاد) التي تضم مدينة تل أبيب.

وفي قطاع غزة، لم تصدر أي جهة تعقيبا حول الحدث، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق أي صواريخ.

بينت و"حماس"

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته إن كل روايات "حماس" حول البرق والرعد المتكررة لم تعد ذات قيمة، ومن يطلق صواريخ نحو إسرائيل يتحمل المسؤولية.

في المقابل قالت حركة "حماس" إن الغارات الإسرائيلية على القطاع عدوان جديد يضاف لسجل جرائم جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وأضافت الحركة في بيان صحفي أصدرته، بأن المقاومة متمسكة بسلاحها للقيام بواجبها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه.

وأوضح بيان "حماس" أن الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه لن ينالوا سوى ما وصفته بالخيبة والانكسار.

تفادي التصعيد

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مصر تجري اتصالات مع تل أبيب والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، لمنع التصعيد بين الجانبين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية -لم تسمها- قولها إن مصر تحاول إقناع إسرائيل باحتواء حادث سقوط الصاروخين، كما تحاول أيضا إقناع الفصائل الفلسطينية بضبط النفس.

على الصعيد ذاته، قال مسؤول إسرائيلي لموقع "والا" إن إسرائيل بعثت رسالة للوسطاء المصريين مفادها أنها تأخذ إطلاق الصواريخ من غزة على محمل الجد.

وأضاف المسؤول أن إسرائيل أوضحت لمصر أن الحادثة غير مقبولة حتى في ظل المزاعم بأن الأمر تم عن طريق الخطأ.

غزة، سبتمبر 2017، رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية (يمين) ورئيس المكتب السياسي لحماس بغزة يحيى السنوار (يسار).
إسماعيل هنية (يمين) ويحيى السنوار (الجزيرة)

دعوة لاغتيال هنية والسنوار

من جهته، دعا وزير إسرائيلي سابق أمس السبت إلى اغتيال القياديين في حركة "حماس" إسماعيل هنية ويحيى السنوار، وذلك في أعقاب سقوط الصاروخين في البحر.

وبحسب القناة الـ14 الإسرائيلية (خاصة)، قال وزير المواصلات السابق أيوب القرا "حان الوقت لإرسال إسماعيل هنية ويحيى السنوار للقاء (عبد العزيز) الرنتيسي و(أحمد) ياسين"، في إشارة إلى القياديين اللذين اغتالتهما إسرائيل عام 2004.

وأضاف القرا -الذي ينتمي لحزب الليكود (يمين)- "إذا لم ترد إسرائيل على إطلاق الصاروخين من قطاع غزة باتجاه غوش دان فستكون هذه ضربة قاتلة لقوة الردع لدولة إسرائيل".

وأضاف "سيشجع ذلك حركة حماس والمنظمات في غزة على مواصلة إطلاق النار على المواطنين الإسرائيليين".

وفي 21 مايو/أيار الماضي توصلت الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية، بعد مواجهة عسكرية استمرت 11 يوما شنت خلالها إسرائيل مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مما تسبب باستشهاد وجرح مئات الفلسطينيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات