ردود متباينة بالعراق إزاء دعوة قوى الاحتجاج للتنسيق في الانتخابات
تباينت ردود فعل العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي إزاء اجتماع القوى السياسية المنبثقة من المظاهرات الشعبية، بين مؤيد وداعم ومشكك في وجود بعض القوى التي وصفوها بالبعيدة عن أهداف الاحتجاجات الشعبية.
وكانت دعت قوى سياسية منبثقة عن الاحتجاجات الشعبية في العراق، في أثناء اجتماعها الأول أمس الثلاثاء، في محافظة بابل وسط العراق، إلى تعديل الدستور، وإشراف الأمم المتحدة على الانتخابات النيابية المقبلة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالانتخابات العراقية.. بين مطرقة الأمم المتحدة وسندان السلاح المنفلتالانتخابات العراقية.. بين ...
أحزاب جديدة تعتزم المشاركة في الانتخابات النيابية بالعراقأحزاب جديدة تعتزم المشاركة في ...
جدل حول مشاركة أكثر من مليون عسكري في الانتخابات العراقية العامةجدل حول مشاركة أكثر من مليون ...
كما طالبت حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالإيفاء بتعهداتها التي وردت في برنامجها الانتخابي بشأن الاحتجاجات الشعبية.
وقال رئيس حركة امتداد علاء الركابي، على حسابه في فيسبوك، إن حركته أعلنت في وقت سابق مبادرة وطنية لتقريب وجهات النظر والرؤى والأهداف الإستراتيجية والتوصل إلى تفاهمات انتخابية من أجل منع تشتيت أصوات الناخبين، مشيرا إلى أن 9 قوى سياسية وصفها بـ"الوطنية" شاركت في الاجتماع الذي استضافته محافظة بابل.
وخرج المجتمعون -في بيان- أكدوا فيه أن على الحكومة العراقية أن "تكون جادّة في تهيئة بيئة انتخابية عادلة ونزيهة بإشراف الأمم المتحدة، وأن تفي بتعهداتها المتضمّنة في برنامجها الحكومي، ومنها: محاسبة قتلة متظاهري تشرين والكشف عن مصير المغيبين والمعتقلين ظلما وكذلك حصر السلاح بيد الدولة".
وناشدت القوى المجتمعة الأمم المتحدة أخذ دورها الحقيقي والفعال لمتابعة ملف عدالة الانتخابات ونزاهتها.
وبحسب البيان فإن المجتمعين أوصوا بالعمل على تعديل الدستور العراقي وفقا للمادة 126، والاتفاق على التفاهمات الانتخابية، فضلا عن دعوة الشعب العراقي إلى الاستعداد للمشاركة الفاعلة والواسعة في الانتخابات المقبلة.
وتعليقا على البيان قالت الناشطة زينب الجاسم مشيدة بقوى الاحتجاجات، إن ثورة تشرين ثورة شعب، فهناك من توجه من بين صفوفها إلى العمل السياسي وهذه قناعاته، وهناك من بقي على نهج الاحتجاج ويؤمن بالتغيير الجذري وتحقيق مطالب تشرين، وهناك جمهور ينتظر أن يرى تشرين بأبهى صورة من التنظيم والعمل الجاد.. ودعت كل قوى الثورة إلى تنظيم صفوفهم وإنشاء جبهة معارضة قوية من جميع المحافظات.
اي/
لقاء بين قوى تشرين هو خطوة صحيحة.
اي توحيد لخطاب قوى تشرين هو خطوة نحو الامام.
اي مسودة وثيقة لتشرين هي ضرورة للوصول لوثيقة متفق عليها.
قاطعتم ام شاركتم في الانتخابات فان التنظيم افضل من الفوضى والتشتت.
بارك الله بكم وبالعراق.
والقافلة تسير.#صبحكم_الله_بالخير— صالح الحمداني (@Salehalhamadani) April 21, 2021
كما أشاد الكاتب الصحفي صالح الحمداني بالاجتماع، وغرد قائلا إن أي لقاء بين قوى تشرين هو خطوة صحيحة، وأي توحيد لخطاب قوى تشرين هو خطوة نحو الأمام، مضيفا "قاطعتم أم شاركتم في الانتخابات فإن التنظيم أفضل من الفوضى والتشتت".
تشرين ليس دعاية لاحزابكم البائسة
الكيانات لا تمثلنا
— احمد الوشاح (@JeMAnLosleXaTnd) April 20, 2021
في حين انتقد الناشط أحمد الوشاح الاجتماع الذي عقد، معتبرا القوى المجتمعة تستغل ثورة تشرين لتحقيق مآربها.
أي تحالف ينبثق عن ثورة تشرين مهما كان يضم شخصيات إجتماعية أو سياسية، سيكون مصيره الفشل بدون وجود وجوه النساء الشابات اللواتي لولا وجودهنَ ما كان لثورة تشرين أن تكون بهذه العظمة .#تشرينيات
-جنات الغزي pic.twitter.com/zw0YP3EBIV— Ali Al_Mikdam علي المكَدام (@ali_almikdam) April 21, 2021
كما انتقد الصحفي على المكدام الاجتماع ولكن من وجهة نظر أخرى وهي عدم وجود أي سيدة بين المجتمعين، فقال في تغريدة على تويتر إن "أي تحالف ينبثق عن ثورة تشرين مهما كان يضمّ شخصيات اجتماعية أو سياسية، سيكون مصيره الإخفاق دون وجود وجوه النساء الشابات اللواتي لولا وجودهن ما كان لثورة تشرين أن تكون بهذه العظمة".
النظام فاسد بالكامل، ولن يحصل أي تغيير ينفع الشعب ما لم يتم تشكيل حكومة إنقاذ "خارج هذا النظام الفاسد بالكامل". تشكيل أحزاب والمشاركة بالانتخابات هي مساندة لسلطة أحزاب القتل والنهب. الواضح أنه لن تكون هناك انتخابات نزيهة… تشرين لن تكون شاهد زور في هذه الانتخابات المهزلة .
— Ahmed Al Saati (@ahmed_alsaati) April 21, 2021
وغرد الناشط أحمد الساتي، منتقدا خطوة قوى تشرين معتبرا أنها بذلك تساهم في دعم النظام القائم حاليا بما فيه من مساوئ وأن خطواتهم لن تسهم في تغيير ينفع الشعب وإنما في تشكيل أحزاب للمشاركة بالانتخابات وتعميق حالة الفساد والظلم في البلاد، مختتما بالقول إن "تشرين لن تكون شاهد زور في هذه الانتخابات المهزلة" .