مع إعلان الطوارئ في السودان.. ما مصير التطبيع مع إسرائيل؟

تطور أحداث السودان أثر على تسارع وتيرة التطبيع مع إسرائيل (الأناضول)

كانت الولايات المتحدة تخطط لإقامة مراسيم رسمية للتوقيع على اتفاق التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب في غضون شهر، بعد أن تأجل ذلك في السابق بطلب من جانب إسرائيل على خلفية التوتر بين العسكريين وأعضاء الحكومة الانتقالية في السودان.

وعرضت الولايات المتحدة على تل أبيب إقامة مراسيم التوقيع، خلال الزيارة الأخيرة، لوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد إلى واشنطن قبل أسبوعين.

لكن مع التطورات الأخيرة بالسودان، فإن مصادر إسرائيلية رجحت أن العلاقات والاتصالات بين الطرفين سوف تتواصل على الرغم مما يشهده السودان الآن.

وتوقعت المصادر -وفقا لمراسل الجزيرة- تأجيل التوقيع على اتفاق التطبيع بين الطرفين إلى موعد لاحق، مع أن "قائد الجيش السوداني (رئيس مجلس السيادة) عبد الفتاح البرهان من المؤيدين للتطبيع".

ومؤخرا، التقى وزير القضاء السوداني ناصر الدين عبد الباري عددا من وزراء الحكومة الإسرائيلية الذين كانوا في زيارة رسمية إلى الإمارات، كما قام وفد أمني سوداني بزيارة سرية إلى تل أبيب. وفي المقابل توجه وفد أمني إسرائيلي إلى الخرطوم.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس (السابق) دونالد ترامب وقّع مرسوما برفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وأن الخرطوم وتل أبيب اتفقتا -بوساطة أميركية- على تطبيع العلاقات.

ووصف بيان مشترك، أميركي سوداني إسرائيلي، اتفاق التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب بالتاريخي، واعتبره شهادة على النهج الجريء للقادة الأربعة (ترامب، البرهان، رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو).

وأثار قرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل ردود فعل متباينة بالسودان، حيث اعتبره البعض حدثا تاريخيا سيجلب للبلاد الاستقرار والرخاء، في حين رأى فيه آخرون "ضعفا وهوانا، وانسلاخا من ثوابت السودان وتاريخه في نصرة الشعب الفلسطيني".

المصدر : الجزيرة