وول ستريت جورنال: الانتخابات العراقية قد تحدد مستقبل القوات الأميركية في البلاد

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" (Wall Street Journal) الأميركية إن الانتخابات التشريعية العراقية -التي يجري فرز أصواتها الآن- قد تحدد مستقبل القوات الأميركية التي لا تزال في البلاد، وكذلك المسار الذي ستنتهجه بغداد في الصراع الجيوسياسي على النفوذ بين واشنطن وطهران.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة الاقتصادية والفساد المستشري في العراق هيمنا على الانتخابات المبكرة، التي أجريت قبل وقتها المحدد نتيجة للحراك الشعبي الذي تشهده البلاد منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2019.

كما أشارت إلى أن عمليات الاقتراع تأثرت أيضا بالصراع بين المليشيات المدعومة من إيران، والأخرى المدعومة من الولايات المتحدة، التي ما زالت تحتفظ بنحو 2500 جندي في العراق وتتعرض لضغوط سياسية متزايدة للخروج منه بعد انسحابها من أفغانستان.

وبحسب وول ستريت جورنال، فإن العديد من الشباب العراقيين فضلوا الاحتجاج على الإدلاء بأصواتهم في انتخابات يرون أنها -على الأرجح- لن تغير شيئا في واقع بلدهم.

نتائج غير حاسمة

وقالت الصحيفة إنه نظرا لطبيعة النظام السياسي في العراق -حيث تتنافس أحزاب عديدة على أصوات الجماعات الطائفية المختلفة في البلاد- من غير المرجح أن تسفر الانتخابات عن نتيجة حاسمة.

وتوقعت أن تحتاج القوى السياسية إلى أسابيع -وربما شهور- من المفاوضات لتشكيل حكومة بعد إعلان نتائج الانتخابات.

كما أشارت إلى أن استطلاعات الرأي تتوقع فوز الكتلة السياسية التي يقودها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بأكبر حصة من مقاعد البرلمان، وهو ما سيقوي موقفه في مفاوضات تشكيل الحكومة.

ويشير استطلاع أجراه مركز الرافدين للحوار، وهو مؤسسة فكرية عراقية، إلى أن كتلة الصدر ستفوز بـ42 مقعدًا في البرلمان، وهو عدد أقل من الـ54 مقعدا التي حصلت عليها في انتخابات عام 2018.

ونقلت وول ستريت جورنال عن مفوضية الانتخابات العراقية القول إن نسبة المشاركة في الانتخابات التي جرت أمس الأحد كانت منخفضة نسبيًا؛ إذ لم تتجاوز 41% من مجموع الناخبين المسجلين.

يذكر أن الانتخابات التشريعية المبكرة التي شهدها العراق أمس الأحد العاشر من أكتوبر/تشرين الأول جرت وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقد أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في البلاد أن عمليات عدّ الأصوات وفرزها لا تزال متواصلة، وأن النتائج النهائية ستعلن بعد 24 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع.

المصدر : وول ستريت جورنال