من هو علي كوشيب؟.. أول متهم بارتكاب جرائم في دارفور تحت قبضة الجنائية الدولية

سوداني من مواليد عام 1957 تقريبا، ومن كبار قادة مليشيا الجنجويد الذين دعموا الحكومة السودانية ضد الجماعات المتمردة في إقليم دارفور أثناء حكم الرئيس السابق عمر البشير، وينتمي إلى قبيلة "التعايشة" في الإقليم.

كان عضوا في قوات الدفاع الشعبي الحكومية وقائدا لمليشيات الجنجويد في دارفور من أغسطس/آب 2003 حتى مارس/آذار 2004، وعمل كحلقة وصل بين الحكومة والجنجويد، وشارك في الوقت نفسه في هجمات ضد المجموعات المستهدفة.

اتهمته المحكمة الجنائية الدولية يوم 27 فبراير/شباط 2007 بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في دارفور خلال عامي 2003 و2004، وبالأمر بالقتل والاغتصاب والنهب. وكان يعرف بلقب "عقيد العقداء"، وكان نشطا في منطقة وادي صالح غربي دارفور.

وصدرت مذكرة توقيف بحقه من المحكمة الجنائية الدولية يوم 27 أبريل/نيسان 2007. وفي أبريل/نيسان 2008، أُطلق سراحه من الحجز السوداني، وأعادت سلطات الخرطوم اعتقاله في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه.

وفي أوائل العام 2013، كان كوشيب قائدا لقوات الاحتياط المركزي التي يطلق عليها السودانيون اسم "أبو طيرة" في بلدة رهيد البردي جنوبي دارفور. واستمرت التقارير ترد عن أنشطته بشكل متقطع بين عامي 2013 إلى 2017.

اتهمت المحكمة الجنائية الدولية كوشيب بارتكاب 504 عمليات قتل، و20 اغتصابا، وتشريد 41 ألف شخص قسرا، وبقتل 150 شخصا -بينهم 30 طفلا- في إحدى الهجمات التي شنها هو والمليشيات التي كان يقودها.

وروى ضحايا عديدون للمحكمة قصصا عن "الفظائع" التي مروا بها من قبل المليشيات تحت قيادة كوشيب، من قتل للنساء حتى المسنات، وإلقاء للأطفال في النار، وإحراق للمنازل، وتعذيب لعدد لا يُحصى من الناس.

في 9 يونيو/حزيران 2020 أعلن أن كوشيب سلّم نفسه طوعا في جمهورية أفريقيا الوسطى ونقل إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. ووفقا لوسائل الإعلام السودانية المحلية، كان كوشيب قد انتقل من السودان إلى أفريقيا الوسطى في فبراير/شباط 2020 خوفا من القبض عليه من قبل السلطات في الخرطوم.