تفاهم على التهدئة بين الصين والهند بالهيمالايا

Indian activists of Natinal Panthers Party shout anti Chinese slogans during a protest near the Chinese embassy in New Delhi on July 7, 2017.China has warned that the withdrawal of Indian troops from disputed territory was a precondition for peace as tensions rise in a border row between the two Asian powers that has drawn in tiny Bhutan. / AFP PHOTO / Money SHARMA (Photo credit should read MONEY SHARMA/AFP/Getty Images)
متظاهرون هنود أمام السفارة الصينية في نيودلهي (غيتي-أرشيف)

اتفقت الهند والصين اليوم الاثنين على وقف المواجهات العسكرية المستمرة منذ أشهر في منطقة إستراتيجية في جبال الهيمالايا. 
    
وقالت الخارجية الهندية إنها توصلت إلى "تفاهم" بعد محادثات مع بكين بشأن المواجهات في منطقة قريبة من الحدود الهندية تطالب بها كل من الصين وبوتان.
    
وذكر البيان أن الجانبين وافقا على سحب القوات، رغم أن الخارجية الصينية قالت إن القوات الهندية فقط هي التي تقوم بالانسحاب.
    
وقالت نيودلهي في بيان "الهند والصين أبقتا على الاتصالات الدبلوماسية بشأن ما حدث في دوكلام" في إشارة للمواجهات التي بدأت يوم 16 يونيو/حزيران الماضي.
 
وأضافت "خلال تلك الاتصالات، تمكنا من التعبير عن وجهة نظرنا وعن قلقنا واهتماماتنا، تم الاتفاق على فك الارتباط بسرعة بين قوات الحدود في منطقة دوكلام.. والعملية تمضي قدما".

وقالت الصين إنها "مسرورة" لأن الهند وافقت على سحب القوات من المنطقة المضطربة.
    
وقالت المتحدثة باسم الخارجية هوا شونيينغ "يسرني التأكيد بأن القوات الهندية التي تجاوزت (الحدود) انسحبت إلى الجانب الهندي من الحدود".

وجاء الإعلان عن وقف الاشتباكات، قبل أيام على توجه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لحضور قمة دول مجموعة "بريكس" التي تضم الهند والصين وروسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا.
    
ولا تطالب الهند بالسيادة على الهضبة، لكنها تدعم مطالب حليفتها بوتان وتنظر للهضبة كـ منطقة عازلة عن الصين بالشمال.
    
رواسب
وبين الصين والهند تاريخ من انعدام الثقة، وخاضتا حربا عام 1962 بولاية أروناشال براديش الهندية الحدودية. ويرى محللون أن الأزمة الأخيرة بين الجارين النوويين هي الأسوأ منذ عقود.    
    
وطالبت بكين مرارا نيودلهي بسحب قواتها قبل البدء بأي مفاوضات جدية. وقالت الهند إن على الجانبين سحب قواتهما في نفس الوقت.
    
وبدأ النزاع الحدودي في يونيو/حزيران الماضي عندما بدأت القوات الصينية في توسيع طريق بمنطقة دوكلام، والتي تسميها الصين دونغلانغ.
    
ونشرت الهند قوات لوقف مشروع الطريق مما دفع بكين لاتهامها بانتهاك الأراضي الصينية.
    
وتتمتع الهضبة بأهمية إستراتيجية لأنها تمنح الصين منفذا إلى شريط ضيق من الأرض يعرف باسم "عنق الدجاجة" ويربط ولايات شمال شرق الهند بباقي مناطق البلاد.
    
وفي حادثة في منطقة أخرى في وقت سابق هذا الشهر، تَواجه الجنود الهنود والصينيون بالحجارة والعصي عند بحيرة مرتفعة على الحدود بين الدولتين مما أجج التوتر.
    
والهند تاريخيا من أقرب حلفاء بوتان، لكن في السنوات القليلة الماضية سعت الصين إلى زيادة تدخلها بالمملكة الجبلية الصغيرة. وأدى ذلك إلى نزاع أوسع نطاقا على النفوذ الإقليمي بين الدولتين الآسيويتين الكبيرتين.

المصدر : وكالات