دعوة أممية للتحقيق في جرائم حرب بأفريقيا الوسطى

People walk past French soldier stationed near the Northern Bus station, in the center of the Central African Republic capital Bangui, on October 8, 2014, following fresh violence that rocked the country leaving up to five people dead and several others wounded. The violence was sparked by an incident the day before when a motorcyclist threw grenades injuring several pedestrians in the capital, an officer from the UN peacekeeping MINUSCA force said. Further violence erupted in Bangui's KM5 district when a taxi driver was killed by Muslims who then torched several homes. Separately a group of Muslims tried to advance on the capital's northern districts but were arrested by European peacekeepers. The unrest has pitted different groups -- split along religious, ethnic and tribal lines -- against each other. AFP
الجنود الفرنسيون المنتشرون بأفريقيا الوسطى اتهم بعضهم باعتداءات جنسية على أطفال (الفرنسية)

حث المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الدول المشاركة في عملية حفظ السلام في أفريقيا الوسطى والمتهم جنودها بارتكاب جرائم، على تكثيف جهودها للتحقيق في تلك الاتهامات.

ولفت زيد بن رعد الحسين إلى عمليات "قتل لمدنيين وإعدامات تعسفية وعمليات خطف واستغلال جنسي للنساء المحليات" في أفريقيا الوسطى. واعتبر أن "هذه المزاعم تثير قلقا كبيرا".

وأشاد الحسين بالدور الذي اضطلعت به القوات الدولية في وقف المعارك والمجازر الطائفية الأكثر خطورة في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وقال إن ذلك الدور "يحظى بتقدير كبير، وإن وجود تلك القوات أنقذ من دون شك عددا كبيرا من الأرواح". وأضاف "ولكن في بعض الحالات فإن من يتولون الحماية تحولوا إلى معتدين".

وذكّر بمعلومات كُشفت أخيرا تتصل بمزاعم عن اعتداءات جنسية ارتكبها جنود فرنسيون على أطفال، وقال إن مكتبه اطلع على معلومات عن "انتهاكات خطيرة ارتكبها جنود ينتمون إلى كتائب دولية أخرى عدة تعمل برعاية بعثة الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى العام 2014".

وكانت صحيفة ذي غارديان البريطانية كشفت قضية الجنود الفرنسيين في أبريل/نيسان الماضي مستندة إلى تقرير للأمم المتحدة يتضمن شهادات أطفال أكدوا تعرضهم للاغتصاب بأيدي جنود فرنسيين في بداية التدخل الفرنسي في أفريقيا الوسطى بين ديسمبر/كانون الأول 2013 ويونيو/حزيران 2014.

واتهمت منظمات غير حكومية المنظمة الدولية بعدم التحرك سريعا واكتفائها بمعاقبة موظف لديها بادر إلى تسليم هذا التقرير للسلطات الفرنسية بهدف تحذيرها.

وسبق أن أجرى اختصاصيون أمميون في حقوق الإنسان تحقيقا ميدانيا عن حوادث أخرى تمثلت في استخدام مفرط للقوة وفقدان أشخاص واستغلال جنسي وعنف.

المصدر : الفرنسية