واشنطن وبان يطالبان بالإفراج عن جنود أمميين بالجولان

(FILE) A file picture dated 11 May 2014 shows Filipino peacekeepers rest inside a bunker at Golan Heights Syria. Filipino peacekeepers in the Golan Heights were prepared to defend their positions against Syrian rebels as UN officials worked to end the standoff, the Philippine military said on August 29, 2014. Seventy-five Filipino soldiers, located in two positions in the separation zone between Syria and the Israeli-occupied Golan Heights, had refused to give up their arms, said spokesman Major General Domingo Tutaan. The Philippines has a total of 331 soldiers and police officers deployed with the UN Disengagement Force in the Golan Heights. The Syrian rebels had disarmed and captured 43 Fijian peacekeepers in the area separating Syria and Israel. The United Nations said 28 August it was working to secure their release. Manila earlier announced it was recalling Filipino forces at the end of their tour of duty in October.
قوات حفظ السلام الفلبينية داخل مخبأ بمرتفعات الجولان السورية في مايو/أيار الماضي (الأوروبية-أرشيف)

طالبت الخارجية الأميركية والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بضرورة "الإفراج الفوري وغير المشروط" عن 43 جنديا ينتمون لقوة الأمم المتحدة في الجولان المحتل تم احتجازهم من قبل مجموعات سورية مسلحة عقب سيطرتها (المجموعات) بشكل كامل على الشريط والمعبر الحدودي الفاصل بين مدينة القنيطرة والجولان المحتل منذ الأربعاء.

ونددت الولايات المتحدة -بقوة- باحتجاز هؤلاء الجنود، وكذلك "بالعنف الذي استهدف أندوف (قوة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة فض الاشتباك) في هضبة الجولان، والذي قامت به مجموعات مسلحة بينها جبهة النصرة التي أعلنها مجلس الأمن "مجموعة إرهابية".
المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي: نكرر دعمنا الكامل لقوة أندوف لضمان وقف إطلاق النار في الجولان

دعم وحصار
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي "نكرر دعمنا الكامل لقوة أندوف لضمان وقف إطلاق النار في الجولان، وكذلك شكرنا لجنود السلام الشجعان الذين يمارسون هذه المهمة". وأضافت أنه "وعلى غرار الأمم المتحدة، تعتبر واشنطن جبهة النصرة "مجموعة إرهابية أجنبية".

من جهته، قال بان كي مون إنه يدين "بشدة اعتقال 43 عنصرا من قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في هضبة الجولان"، وبيّن أن قوات حفظ السلام الشجاعة هذه تم نشرها مع قوة مراقبة فض الاشتباك في الجولان، وذلك لتوفير الاستقرار لسكان المنطقة، وأضاف "سنبذل" كل ما بوسعنا للإفراج عنهم قريبا".

وكانت الأمم المتحدة قد أكدت أن مسلحين احتجزوا 43 من جنود حفظ السلام (من فيجي) في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، ويحاصرون أكثر من سبعين عسكريا فلبينيا، مشيرة إلى أن الحادث وقع خلال تزايد حدة القتال بين قوات النظام السوري والمعارضة بمنطقة القنيطرة.

وقال بيان للمنظمة الدولية "إن الأمم المتحدة تبذل كل جهد ممكن لتأمين الإفراج عن جنود حفظ السلام المحتجزين، واستعادة الحرية الكاملة في التنقل للقوة في منطقة العمليات".

استعداد وجهود
من جهته، أعلن الجيش الفلبيني أن عشرات من عناصر قوة حفظ السلام الفلبينيين المكلفين بمراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا في هضبة الجولان مستعدون للقتال للدفاع عن موقعهم في مواجهة تقدم مسلحي جبهة النصرة الذين يحاصرونهم.

وفي سوفا أعلن رئيس الوزراء الفيجي فوريكي باينيماراما أن مفاوضات جارية اليوم الجمعة من أجل إطلاق سراح الجنود المحتجزين، وبيّن أن حكومته تعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة لتسوية وضعهم.

وقال إن آخر "معلومات وردتنا أنهم بأمان، ويمكنني القول الآن إن المفاوضات من أجل إطلاق سراحهم بدأت". وأضاف "أود طمأنة عائلات الجنود بأننا نبذل كل ما في وسعنا لضمان عودتهم سالمين".

من جهته، قال مراسل الجزيرة إلياس كرام -من معبر القنيطرة بالمرتفعات السورية المحتلة- إن إسرائيل متوجسة من إمكانية انهيار قوات أندوف من تقدم المعارضة المسلحة السورية.

‪الأوروبية)‬ دخان متصاعد بمرتفعات الجولان خلال معارك السيطرة على معبر القنيطرة
‪الأوروبية)‬ دخان متصاعد بمرتفعات الجولان خلال معارك السيطرة على معبر القنيطرة

احتلال وتوتر
وتحتل اسرائيل منذ 1967 نحو 1200 كلم مربع من هضبة الجولان، وقامت بضمها في قرار لم تعترف به المجموعة الدولية، ويخضع حوالي 510 كيلومترات مربعة منها للسيادة السورية.

وسبق أن احتجز عناصر من قوة حفظ السلام الدولية رهائن لدى معارضين سوريين مسلحين في هذه المنطقة مرتين، وقامت الأمم المتحدة بعد ذلك بتعزيز مواقعها وبتسليح عناصر حفظ السلام.

وتعد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك 1223 رجلا من ست دول (الهند وفيجي والفلبين وإيرلندا وهولندا والنيبال)، وقد جددت مهمتها لستة أشهر تنتهي في 31 ديسمبر/كانون الأول 2014.

المصدر : وكالات