غوسماو يتجه للفوز بفترة ثانية

National Congress for Timorese Reconstruction (CNRT) leader Xanana Gusmao (L) casts his vote for East Timor parliamentary elections in Dili, on July 7, 2012. East Timor's voters went to the polls Saturday in parliamentary elections seen as a key test for the young and fragile democracy and likely to determine if UN peacekeepers can leave by the end of the year. AFP
undefined

اتجه رئيس وزراء تيمور الشرقية المنتهية ولايته زانانا غوسماو -الرئيس السابق والملقب ببطل الاستقلال- نحو الفوز بولاية جديدة، بحسب ما أظهرته النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي جرت أمس السبت.

وأظهرت النتائج غير الرسمية فوز المؤتمر الوطني لإعادة إعمار تيمور بزعامة رئيس الوزراء بـ36.6% من الأصوات، وهو ما يؤهله للحصول على 31 مقعدا، أي ينقصه نائبان فقط لضمان الأغلبية المطلقة (33 من أصل 65 مقعدا).

وأوضحت اللجنة الانتخابية أن أكبر حزب معارض وهو الجبهة الثورية لتيمور الشرقية المستقلة، فاز بحسب النتائج التي ستعلن رسميا خلال الأيام المقبلة، بـ29.87% مما يعني أنه سيحصل على 24 مقعدا.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية, من المحتمل جدا أن يتولى رئيس الوزراء ولاية جديدة، لا سيما أن الحزب الديمقراطي العضو في الائتلاف الحكومي الحالي فاز بـ10.31% من الأصوات، أي ثمانية مقاعد.

يشار إلى أن غوسماو قضى نصف حياته تقريبا بين السجون والأدغال لمقاومة القوات الإندونيسية التي اجتاحت هذا البلد الصغير عام 1975 بعد انسحاب قوة الاستعمار البرتغالية، حيث قتل في ذلك النزاع 183 ألف تيموري يشكلون أكثر من ربع السكان حينها.

وعاد غوسماو -واسمه الحقيقي كاي رالا غوسماو- إلى البلاد في صورة "بطل مقاومة المستعمر المحتل الإندونيسي" عام 1999, وأعرب عن أمله في العودة إلى حياة هادئة، لكنه ترشح للرئاسة وانتخب أول رئيس لتيمور الشرقية في أبريل/نيسان 2002، قبل وقت قليل من إعلان الاستقلال رسميا. ووعد غوسماو (66 عاما) ببرنامج واسع لإعادة إعمار البنى التحتية التي يفتقر إليها البلد كثيرا.

مفاوضات وتوتر
في غضون ذلك, بدأت على الفور مفاوضات لتشكيل تحالف جديد بين الحزب الديمقراطي والمؤتمر الوطني لإعادة الإعمار, وسط توقعات بتوتر سياسي أقل من ذلك الذي أعقب انتخابات 2007 التي لم تفض إلى أغلبية مطلقة, وهددت بعودة الاضطرابات بعد عقود من النزاعات.

يشار إلى أن الأمم المتحدة التي تنشر قواتها هناك منذ العام 1999, أعلنت أنها ستسحب جنودها البالغ عددهم 1300 قبل نهاية العام الحالي إذا لم تحصل أعمال عنف خلال هذه الانتخابات وبعدها.

وقد انتهت الانتخابات الرئاسية في مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين بتولي تور ماتان رواك رئاسة البلاد بدون اضطرابات.

يذكر أن نصف سكان تيمور الشرقية البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة، يعيشون تحت عتبة الفقر, ونحو20% منهم عاطلون عن العمل، غير أن اكتشاف حقول نفط ضاعف الأمل بحصول تنمية. وقد أقر الرئيس رواك عندما أدلى بصوته أمس السبت، بأن أكبر خطر هو الفقر.

المصدر : وكالات