البرد يطيح بمسؤولين كبار في أوزبكستان

الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزوييف يتهم مسؤولين في قطاع الطاقة بالنهب (الأناضول)

أقال رئيس أوزبكستان شوكت ميرزوييف، اليوم الاثنين، عددا من السياسيين وكبار المسؤولين في بلاده منهم رئيس بلدية العاصمة طشقند، على خلفية أزمة طاقة ووسط انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.

ولفتت مصلحة الأرصاد الجوية في أوزبكستان إلى أن الحرارة المسجلة في طشقند يوم الجمعة الماضي (19.8 درجة تحت الصفر) وهي أكثر درجة حرارة انخفاضا تسجل في شهر يناير/كانون الثاني في السنوات الـ50 الأخيرة.

وقال الرئيس شوكت ميرزوييف في مقطع فيديو "أقلتُ رئيس بلدية طشقند لعدم تهيئته العاصمة بشكل جيد لفصل الشتاء ولكلامه الفارغ ولتقاريره الكاذبة ولعدم واقعيته".

كما أعلن الرئيس الأوزبكي أيضا إقالة نائب وزير الطاقة ورئيس محطات الطاقة الحرارية ورؤساء بلديات الدوائر. وانتقد أيضا محافظين، ووضع العديد من المديرين في شركات للطاقة تحت المراقبة.

واتهم ميرزوييف هؤلاء المسؤولين بـ"عدم مكافحة الفساد، والنهب في قطاع الطاقة"، مؤكدا أن ما يعادل 20% من الاستهلاك السنوي للغاز في أوزبكستان لم يسلم للمستهلكين كما كان مقررا.

وأوزبكستان غنية بالموارد الطبيعية وهي واحدة من أكبر منتجي الغاز في العالم مع أكثر من 50 مليار متر مكعب سنويا، وهي دولة حبيسة غير ساحلية ليس لها منفذ بحري، يبلغ عدد سكانها 35 مليون نسمة.

وعلى الرغم من ثروة الغاز التي تتمتع بها، تشهد أوزبكستان بانتظام انقطاعا للتيار الكهربائي وللتدفئة، مثل حال الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى (كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان) بسبب تقادم البنى التحتية.

ولتعويض عجز الطاقة، وقّعت أوزبكستان، التي أوقفت صادراتها من الغاز بالكامل، اتفاقية استيراد مع جارتها تركمانستان في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأثارت روسيا مؤخرا فكرة "اتحاد للغاز مع أوزبكستان وكازاخستان" وهو اقتراح لم يُبن عليه مذاك الحين.

وتلي التسريحات هذه توقيف العديد من رؤساء شركات الطاقة في أوزبكستان في الأسابيع الأخيرة بتهمة ممارسة "أنشطة غير مشروعة" مرتبطة بتزويد الغاز والكهرباء.

وكان الرئيس قد اتهم أيضا سياسيين بـ"التشكيك" في الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي يحاول القيام بها منذ وصوله إلى السلطة في عام 2016.

المصدر : الفرنسية