وما الفخر إلا لأهل العلم.. الأزهر يحتفي بمسنة روسية خطفت الأضواء بمصر

لم تقتنع الروسية المسنة "بوستانوفا مروة" بالمثل المصري الدال على فوات الآوان "بعد ما شاب ودوه الكتاب"، ولهذا جاءت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي سعيدة بخطوتها، مع الدعاء لعلماء الأزهر وشيخه الدكتور أحمد الطيب، وتثمين جهودهم مع الطلاب الوافدين. وأشاد مغردون بفتح الأزهر أبوابه لتعلم الوافدين خاصة في هذا السن الكبير واصرار السيدة الروسية على التعلم، وحرص المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها على الدراسة في الأزهر الشريف.

الأزهر احتفى بالروسية المسنة بوستانوفا مروة" التي تبلغ من العمر 68 عاما التي جاءت إلى القاهرة منذ العام 2016 لتدرس في رحابه ومعها ابنتها
الروسية بوستانوفا مروة خلال تأديتها امتحانات الثانوية الأزهرية بمصر (الصحافة المصرية)

القاهرة – "اطلبوا العلم في الأزهر".. يبدو أن هذا كان شعار الروسية بوستانوفا مروة (66 عاما) حيث جاءت من بلادها إلى القاهرة لتلقي العلم تحت سقف مؤسسة الأزهر الشريف في هذا السن الكبيرة، لتلقى صورتها وهي تؤدي امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية، رواجا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد انتشار صورة الطالبة الروسية على موقع التواصل، أعلن الأزهر تفاصيل أكثر عن رحلة دامت 6 سنوات تمسكت فيها بالتعلم منذ العام 2016.

واحتفى الحساب الرسمي للأزهر على تويتر بالطالبة الروسية بالقول "التحقت الطالبة بوستانوفا مروة من دولة روسيا، للدراسة بالأزهر الشريف عام 2016، فسكنت مدينة البعوث الإسلامية التابعة للأزهر، ودرست المرحلتين: الإعدادية والثانوية، وفي طريقها إلى الجامعة".

وثمّن الأزهر في تعليق على صورة يحتفى فيها بالمسنة الروسية، الإصرار على التعلم قائلا "وما الفخر إلا لأهل العلم". والتقطت الصورة أثناء تفقد رئيس الإدارة المركزية للامتحانات بقطاع المعاهد الأزهرية الشيخ أحمد عبد العظيم، لسير امتحانات طلاب الشهادة الثانوية الأزهرية الدور الثاني بمدينة البعوث الإسلامية.

من جانبها، أكدت رئيس مركز تطوير تعليم الوافدين بالأزهر الشريف الأكاديمية نهلة الصعيدي -في تصريحات تلفزيونية- أن بوستانوفا مروة تحب الأزهر الشريف وأصرت على القدوم إليه طلبا للعلم.
وأوضحت أنها تعلمت اللغة العربية حتى تتمكن من الدراسة وحفظ كتاب الله، وأنها مجتهدة في دراستها ولديها ابنة تدرس في الأزهر.

وأشارت الصعيدي إلى أن الأزهر يتبنى برنامجا خاصا بتعليم كبار السن بعد زيادة إقبالهم على الدراسة في السنوات الأخيرة.

تشجيع وسعادة

وفي يونيو/ حزيران الماضي وخلال جولة تفقدية لمركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب أن الطلاب الوافدين على رأس أولويات واهتمامات الأزهر، مشددا على أن الأزهر يسعى بكل طاقته لمساعدتهم في تحصيل العلم وحمل المنهج الأزهري الوسطي إلى بلادهم.

ولم تقتنع بوستانوفا مروة بالمثل المصري الدال على فوات الأوان "بعدما شاب ودوه الكتاب"، ولهذا جاءت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي سعيدة بخطوتها وتثمن جهود الأزهر مع الطلاب الوافدين.

كما أشاد مغردون بفتح الأزهر أبوابه لتعليم الوافدين خاصة في هذا السن الكبيرة، وإصرار السيدة الروسية على التعلم، وحرص المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها على الدراسة في الأزهر الشريف.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي