مسجد كامبردج مرشح لجائزة "ستيرلينغ" أكبر جائزة معمارية في بريطانيا

ساشا أشرف مديرة المسجد: ليس الهدف من المسجد أن يكون مكانا للعبادة للمسلمين فقط؛ بل هو مركز ثقافي إسلامي للمجتمع البريطاني بشكل عام.

مسجد كامبردج أول مسجد يرشح لجائزة "ستيرلينغ" (غيتي)

تصدر مسجد وسط كامبردج القائمة النهائية المرشحة لجائزة "ستيرلينغ" التي تقدمها الأكاديمية الملكية للمعمار البريطاني لأفضل التصميمات كل عام. وهي جائزة بريطانية للتميز في الهندسة المعمارية، سميت على اسم المهندس المعماري جيمس ستيرلينغ، وتنظم وتمنح سنويا من قبل "المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين" (Royal Institute of British Architects).

وأعلنت الأكاديمية عبر موقعها الرسمي أن ترشيح المسجد لم يكن فقط بسبب تصميمه المعماري الفريد الذي يجمع ثقافة الدين الإسلامي وفنون المعمار البريطاني؛ بل لأنه أيضا صُمم ليكون صديقا للبيئة.

وأوضحت الأكاديمية أن تصميم المسجد يتضمن وحدات لمعالجة المياه؛ لذلك كمية المياه المُستهلكة قليلة جدا. بالإضافة إلى أن المسجد لا يدير أي نشاط ينتج عنه غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يسهم بشكل كبير في أزمة التغيير المناخي.

وقد صممت المسجد شركة "ماركس بارفيلد" (Marks Barfield) عام 2007. وتولى إدارة المشروع اثنان من المهندسين المعماريين في الشركة هما جوليا بارفيلد وماثيو وينغروف.

وصرحت جوليا بارفيلد -في لقاء مصور مع الأكاديمية- قائلة "لم يسبق أن صممنا مسجدا من قبل؛ لذلك تعين علينا البحث والتمحيص في الشكل المعماري للمساجد في العالم، ثم قررنا أن نعمل على تصميم يجمع بين الحضارة الإسلامية والثقافة البريطانية.

صممت أعمدة المسجد الداخلية على شكل أشجار من الخشب (غيتي)

وأضافت بارفيلد "اخترنا أن تكون أعمدة المسجد الداخلية على شكل أشجار من الخشب، لأن الأشجار تشير إلى اتصال الإنسان بالطبيعة، وهذا مبدأ مهم في الإسلام".

وأجرت الأكاديمية الملكية أيضا حوارا مع ساشا أشرف مديرة المسجد التي أكدت أن مسجد وسط لندن ليس الهدف منه أن يكون مكانا للعبادة للمسلمين؛ بل هدفه أن يكون مركزا ثقافيا إسلاميا للمجتمع البريطاني بشكل عام.

وقد أصبح مسجد كامبردج أول مسجد يرشح للجائزة في التاريخ، وأعلنت الأكاديمية الملكية للمعمار البريطاني أن الفائز بالجائزة المرموقة سوف يعلن عنه غدا الأربعاء 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد انتهاء من عملية تصويت الجمهور لأفضل تصميم على موقع الأكاديمية.