تحوم حوله أساطير غريبة.. ما حكاية جسر الشيطان بقسنطينة الجزائرية؟

الجزائر- في قسنطينة الجزائرية مدينة الجُسور المعلقّة وأسفل جسر سيدي راشد أحد أطول الجسور الحجرية في العالم، حيث يصاب الناظر إليه من أعلى بالدوار وهو ينظر إلى واد الرمال المتدفق، يقع جسر صغير ومجهول تحوطه أساطير يسمى جسر الشيطان الذي بالكاد يرى من الأسفل وسط الأخاديد الصخرية.

وشاع وسط العامة من الناس أن أصواتا خفية تُسمع في أرجاء المكان لذلك سمّي بـ"جسر الشيطان"، بينما يجتهد المصور توفيق زيتوني في التأكيد أنها ليست إلا أصوات مياه الوادي المتدفق الذي يضيق مجراه أسفل الجسر عند مكان انشطار الصخرتين اللتين بنيت عليهما مدينة قسنطينة.

وينزل المصور عادة إلى المكان الذي يصعب الوصول إليه ويحتاج إلى جهد بدني لالتقاط صور نادرة للمكان الذي يعتبر غير معروف بالنسبة للسيّاح، فهو يدرك تمام الإدراك أن جسر الشيطان بوصفه أحد الجسور الثمانية التي ارتبطت بالمدينة وصنعت شهرتها يحتاج بدوره إلى الإبراز وألا يبقى مهجورا كما هي الحال الآن.

ويقول الباحث في الآثار والتاريخ الدكتور حسين طاوطاو، إن الأمر يتعلق بجسر روماني لا عثماني كما هو شائع، وينفي ما يعتقده العامة أن الفرنسيين أطلقوا عليه اسم جسر الشيطان أثناء الفترة الاستعمارية بعد أن رمموه.

ويضيف "ليس صحيحا أن الفرنسيين أطلقوا على الجسر هذه التسمية محاكاة لجسر يحمل الاسم نفسه في مونبيلييه، تماشيا مع أسطورة لديهم تقول إن الشيطان هو الذي بنى هذا الجسر في العصور الوسطى، بعد أن عقد اتفاقا بشأن ذلك مع رئيس أحد الأديرة".

المصدر : الجزيرة