"أقفِلوا دكاكين الهندسة".. حملة ضد كليات الهندسة الخاصة بمصر

حملة لإغلاق معاهد وكليات الهندسة الخاصة
يقول مؤيدو الحملة إن كثرة الكليات والمعاهد الخاصة أثرت سلبا في مهنة الهندسة (مواقع التواصل)

تحت شعار (#اقفلو_دكاكين_الهندسة) أطلق عدد من طلاب وخريجي كليات الهندسة الحكومية في مصر حملة للمطالبة بإغلاق الكليات والمعاهد الخاصة التي تدرس الهندسة، وتفاعل مع الوسم العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقول مؤيدو الحملة إن كثرة الكليات والمعاهد الخاصة أثرت سلبا في مهنة الهندسة من حيث كفاءة الخريجين، حيث تقبل هذه المعاهد خريجي الثانوية العامة بدرجات منخفضة، كما لا تتشدد في معايير الدراسة والامتحانات بهدف جذب أكبر عدد من الطلاب من أجل الربح، خاصة في ظل التفاوت الكبير بين مصروفات هذه المعاهد والكليات الخاصة.

وأعرب العديد من طلاب وخريجي الكليات الحكومية عن غضبهم من ازدحام سوق العمل بأعداد كبيرة من خريجي القطاع الخاص، ما أدى إلى انخفاض رواتب المهندسين، فضلا عن انتشار ظاهرة البطالة بينهم، وهي الظاهرة التي كانت نادرة بين المهندسين على وجه الخصوص.

وسخر بعض خريجي الهندسة الحكومية من مساواتهم مع خريجي القطاع الخاص، معتبرين أن لقب مهندس من حقهم فقط نظرا لأنهم أصحاب الدرجات العليا في الثانوية العامة، التي مكنتهم من الالتحاق بإحدى كليات القمة.

و"كليات القمة" مصطلح تعارف عليه المصريون لوصف الكليات الحكومية التي تتطلب درجات مرتفعة تتخطى مؤخرا 95%، ويشمل وصف القمة كليات الطب والهندسة لطلاب القسم العلمي بالثانوية العامة، وبالنسبة للقسم الأدبي يستخدم المصطلح لوصف كليات الاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام وبدرجة أقل الألسن.

فيما يقول مؤيدو التعليم الخاص، إن طريقة امتحانات الثانوية العامة ليست المعيار الوحيد الذي يوضح درجة تفوق الطلاب، مدللين على ذلك بمحاولة الحكومة تغيير المناهج ونظام الامتحانات، مشيرين إلى أن التعليم الخاص يتيح الفرصة أمام الطلاب في الدراسة بحرية، بعيدا عن مكتب التنسيق الذي يفرض عليهم مجالات لا تستهويهم.



ويستخدم مؤيدو الحملة مجموعة خاصة مغلقة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تحمل اسم (اتحاد مهندسي مصر خريجي حكومي).

ويبدو أن الحملة لن تتوقف على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اقترح أحد المعلقين (يوسف عطية) إقامة دعوى قضائية ضد نقابة المهندسين، ودعا إلى جمع توكيلات من الموافقين على الفكرة وتكليف محام باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مضيفا "الموضوع كبير وصعب ويحتاج مثابرة وتوفيق الله".

فيما اعتبر آخر (هشام منعم) أن الأزمة تتعلق أيضا بعدم المساواة في سوق العمل، حيث يتمكن خريج القطاع الخاص من الحصول على فرصة عمل أسرع بسبب عائلته الميسورة التي تمكنت من تحمل تكاليف التعليم الخاص، على العكس من العائلات الفقيرة أو المتوسطة التي ينتمي إليها معظم خريجي الكليات الحكومية.



وتحدث آخرون عن أن أعداد خريجي الهندسة سنويا تبلغ نحو 15 ألفا ربعهم فقط من الكليات الحكومية، معتبرين ذلك نوعا من الظلم لخريجي الهندسة الحكومية الذين بذلوا جهدا مضاعفا خلال الثانوية العامة للحصول على أعلى الدرجات.

وانتشرت بمصر مؤخرا عدة حملات شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد نجاح حملة "خليها تصدي" التي دشنها نشطاء لمقاطعة شراء السيارات الجديدة بسبب ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه، ونجحت بالتأثير في سوق السيارات.















المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي