الاحتباس الحراري قد يؤدي لذوبان جليد غرينلاند

Global warming


قال علماء بريطانيون إن طبقة الجليد الضخمة التي تغطي جزيرة غرينلاند قد تذوب في غضون السنوات الألف القادمة لتغرق الأراضي المنخفضة حول العالم إذا لم تنخفض انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون ويقل ارتفاع حرارة كوكب الأرض.

ويعني ذوبان طبقة الجليد الضخمة التي يتجاوز سمكها ثلاثة كيلومترات أن ترتفع مناسيب مياه البحار بمتوسط يبلغ سبعة أمتار مما يهدد بلدانا مثل بنغلاديش وجزرا في المحيط الهادئ وأجزاء من فلوريدا.

وقال جوناثان غريغوري العالم المتخصص في المناخ بجامعة ريدينغ في جنوب إنجلترا إن أي منطقة ترتفع أقل من سبعة أمتار عن مستوى البحر سيغمرها الفيضان. وقدر باحثون من قبل أن ارتفاع الحرارة بمتوسط سنوي يبلغ أكثر من ثلاث درجات مئوية سيكون كافيا لذوبان طبقة الجليد في المستقبل.

وتوصل غريغوري وزملاؤه إلى حسابات جديدة نشرت في دورية "نيتشر" العلمية تظهر أن ارتفاع درجة الحرارة بهذا القدر يمكن أن يحدث فعلا. وقال "وجدنا أن مستويات ثاني أوكسيد الكربون التي من المرجح تماما أن نصل إليها خلال هذا القرن كافية لإنتاج ذلك القدر من الحرارة".

وباستخدام وسائل ابتكرت خصيصا للجنة الحكومية للتغير المناخي قام غريغوري وفريقه بعمل دراسات على التغير في درجات الحرارة نتيجة زيادة تركيزات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري خلال 350 عاما القادمة.

وحسب بنود بروتوكول كيوتو يتعين على الاتحاد الأوروبي خفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنحو 8% من مستويات عام 1990 بين عامي 2008 و2012. وللمساعدة على تحقيق هذه الأهداف أعد الاتحاد الأوروبي مشروعا دوليا للحد من الانبعاثات, من المقرر أن يبدأ تطبيقه عام 2005.

وستمنح المصانع في كل دولة عضو بالاتحاد شهادات بحصص قابلة للتبادل تسمح لها بإخراج كميات محددة من غاز ثاني أوكسيد الكربون المسبب للتلوث. لكن ذلك قد لا يكون كافيا.

وقال غريغوري "بافتراض صحة الحسابات فإن ذلك سيحدث ونحن نقترب من هذا المدى التقريبي وعندها يمكنك منع حدوث الذوبان عن طريق عدم السماح بتخطي انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون المستويات التي نتحدث عنها".

وكان أقل تقدير لتركيز غاز ثاني أوكسيد الكربون في النماذج التي أعدها فريق العلماء 450 جزءا في المليون.

وقال غريغوري إن المستويات الحالية تقل عن هذا الحد لكن من المرجح أن تتجاوزه بحلول منتصف هذا القرن. وأضاف "لن يكون مستحيلا أن نبقى تحت هذا المستوى إذا كان هو الحد الحرج لكن ذلك سيعني خفضا في انبعاثات الغازات الملوثة أكبر من الذي تتم دراسته حاليا".

المصدر : وكالات