خريف ظفار.. قبلة الزوار للهروب من حر الصيف في سلطنة عمان

Khareef salalah, Autumn in Oman Salalah Dhofar - stock photo Khareef salalah, Autumn in Oman Salalah Dhofar
تتميز محافظة ظفار العمانية بجو جميل في فصل الربيع حيث تكتسي المناطق الجبلية ببساط أخضر طوال الموسم (غيتي إيميجز)

يحزم ليث الرمحي وأصدقاؤه من شمال سلطنة عمان أمتعتهم في يوليو/تموز من كل عام للانطلاق إلى محافظ ظفار جنوبي السلطنة والاستمتاع بالخريف حيث الأجواء المعتدلة والفعاليات المصاحبة، إذ يندر وجود مثل هذه الأجواء في الخليج العربي في هذا الوقت من السنة.

المسطحات الخضراء التي تشاهدها أينما يممت وجهك والأجواء المعتدلة الاستثنائية والعيون المائية العذبة، فضلا عن الفعاليات الترفيهية المصاحبة، جعلت موسم الخريف الذي يبدأ أواخر يونيو/حزيران حتى بداية سبتمبر/أيلول قبلة مفضلة للعمانيين والخليجيين للهروب من حر الصيف.

"جنة الله في أرضه"

ويحرص الرمحي على زيارة ظفار في موسم الخريف سنويا برفقة عائلته أو أصدقائه، حيث يعتبرها "جنة الله في أرضه"، ولا يمكن تفويتها دون زيارتها في كل موسم.

ويتخذ بعض السياح من الهضاب الخضراء وبطون الأودية محلا يطيب فيه المقام، فيما يستمتع آخرون بالفعاليات المصاحبة، والتي تنظمها بلدية ظفار في عدة مواقع لإتاحة الفرصة للزوار لخوض تجارب جديدة مليئة بالإثارة والتشويق.

فعاليات متنوعة

وتتوزع فعاليات خريف ظفار -التي تستمر حتى 31 أغسطس/آب المقبل- على مواقع مختلفة، من بينها حدائق صلالة وعوقد والسعادة، إلى جانب موقع "عودة الماضي" بمنطقة الحافة و"أتين سكوير" في سهل أتين.

ويعود موقع "عودة الماضي" بالسائح إلى الزمن القديم، حيث الفعاليات والأنشطة التي تحاكي بيئات محافظة ظفار، إلى جانب الفنون الشعبية ومطاعم المأكولات التقليدية والأسواق التراثية المتنوعة والمنتجات الحرفية.

وتحاكي فعاليات "أتين سكوير" العصر الحديث، حيث الألعاب الكهربائية وعروض الإضاءة والليزر في "مسرح القوس"، إلى جانب عروض الدرون" وسيرك عائلة "تيسلينكو"، بالإضافة إلى عدد من المطاعم والمقاهي المتنوعة.

وتعد فعاليات "كيدي تايم" -التي انطلقت قبل أسبوعين في حديقة عوقد- مدينة ترفيهية مخصصة للأطفال تتضمن قرى متنوعة للترفيه ومواقع مخصصة للألعاب والمطاعم.

وستشارك العديد من المطاعم والمقاهي العالمية ومجموعة من الطهاة العالميين في فعاليات "صلالة إيت- مطبخ الشعوب" حسبما أفادت بلدية ظفار، والتي ستقام في حديقة السعادة مطلع أغسطس/آب المقبل، بالإضافة إلى تنظيم مسابقة الطبخ "صلالة شيف".

كما ستقام عدة معارض تخصصية، مثل معرض صلالة العالمي للشوكولاتة "شوكو رذاذ"، ومعرض العطور الخليجي وآخر للأزياء الخليجية، بالإضافة إلى الندوات والمؤتمرات والملتقيات العلمية.

وسيحضر الفن بأهازيجه المتنوعة في مسرحي "المروج" و"القوس" بمنطقة "أتين" بصلالة، حيث يشهدان إقامة العديد من الحفلات الفنية والعروض المسرحية طوال الموسم.

ولمحبي الرياضة نصيب في هذا الموسم الاستثنائي، حيث الأنشطة الرياضية مثل تجارب الإبحار الشراعي وقوارب الكاياك والتجديف في شاطئ الدهاريز، فيما سيحتضن شاطئ ولاية مرباط مسابقة ظفار الدولية للدراج "ريس" وفعالية رياضية لكرة القدم والكارتنج.

وادي دربات

وقد بدأ زوار موسم الخريف بالتوافد إلى محافظة ظفار منذ شهر من الآن، للاستمتاع بالأجواء الخريفية الجميلة وقضاء أوقات ممتعة، خاصة بين أحضان "وادي دربات" الذي طور هذا العام بشكل مميز ومبتكر، حيث تم تحسين المدخل وإقامة حواجز الحماية وتهيئة الجلسات الحديثة والأكشاك العصرية، للمحافظة على العنصر الجمالي الفريد.

ويعد فصل الخريف ظاهرة مناخية تتأثر به محافظة ظفار، ويطلق عليها "مونسون"، حيث تتسبب الرياح الموسمية على بحر العرب والمحيط الهندي في تساقط الأمطار الخفيفة والرذاذ المتقطع وانتشار الضباب على قمم الجبال فتكثر المياه في مناطق العيون وتكتسي المناطق الجبلية ببساط أخضر طوال الموسم.

المصدر : الجزيرة