شباب مصريون بإسطنبول يستهدفون توزيع الأضاحي على ألف أسرة

أكد عضو الحملة، حسين سيف، أن الهدفين الرئيسيين من تأسيس حملة الشباب المصري بإسطنبول هما مساعدة الشباب بعضهم بعضا وتقديم المساعدة للغير

إسطنبول- أطلق مجموعة من الشباب المصري بإسطنبول حملة تستهدف توزيع لحوم الأضاحي على ألف أسرة مصرية في إسطنبول تحت شعار "أضحيتك سعادة لإخوانك".

وتعتبر هذه الحملة الثانية من نوعها للشباب المصري بإسطنبول، وذلك استمرارا لحملتهم في العام الماضي التي وزعوا خلالها الأضاحي على مئات الأسر بعد ذبح 52 أضحية.

وقال عضو حملة الشباب المصري بإسطنبول، خالد المصري -للجزيرة نت- إن هدف حملة العام الحالي هو الوصول إلى نحو ألف أسرة مصرية.

وأكد خالد أن جميع القائمين على الحملة من المصريين المتطوعين الذين لا يتقاضون أي أجر، وأن ما يجمع هؤلاء الشباب فكرة مساعدة المحتاجين والمتضررين من أزمات معينة.

أما حسين سيف، عضو حملة الشباب المصري بإسطنبول، فقال -للجزيرة نت- إنهم عملوا خلال الفترة الماضية على تجميع الأضاحي التي سوف يتم ذبحها في الأماكن المخصصة في إسطنبول، وسيكون المجال مفتوحا لمن يرغب في متابعة العملية.

واعتبر حسين أن ألف أسرة عدد قليل جدا نظرا إلى ارتفاع أعداد المحتاجين في إسطنبول من المصريين والعرب، وأضاف "لكننا -بوصفنا شبانا مصريين- نستهدف في هذه الحملة مساعدة المصريين ومن نستطيع الوصول إليه منهم، لأن الحملة القائمة الآن تعتمد على المصريين بشكل رئيسي، بدءا من عملية جمع الأضاحي حتى توزيعها".

البداية

وأوضح خالد المصري أنه تم تأسيس مجموعة "الشباب المصري بإسطنبول" أواخر عام 2019 وبدأت بحملة "شتاء دافئ"، وكان الهدف منها جمع أكبر قدر ممكن من المساعدات الغذائية والملابس من إسطنبول وإرسالها إلى السوريين في مخيمات اللاجئين على الحدود التركية السورية.

وأضاف خالد "بعد النجاح الذي حققته حملة شتاء دافئ، قمنا بحملة كورونا لمساعدة المتضررين اقتصاديا من جائحة كورونا بقدر الإمكان، استطعنا خلالها مساعدة ما يقرب من 300 أسرة و200 شاب، بالإضافة إلى قيامنا بالعديد من الحملات التكافلية للمصريين بإسطنبول مثل حملة "شنطة رمضان" حيث بلغ عدد المستفيدين منها في رمضان الماضي أكثر من 600 أسرة، وحملة "زكاة الفطر" التي تم خلالها توزيع زكاة الفطر على أكثر من 700 أسرة، وحملة "عفة" لمساعدة الشباب المقبل على الزواج من خلال توفير القروض الميسرة لهم، ومساعدتهم في شراء بعض الأجهزة والأدوات المنزلية، وحملة "شتاء دافئ 2″ التي حققت نجاحا كبيرا، وحملة الأضاحي الأولى في العام الماضي".

وأشار حسين سيف إلى أن فكرة تأسيس "حملة الشباب المصري بإسطنبول" جاءت استجابة لوضع صعب يعيشه كثير من الشباب في ظل عدم توفر فرص عمل جيدة لعدد منهم، وقال إن الحملة تسعى إلى مساعدة الشباب بعضهم بعضا وتقديم المساعدة للغير.

من جانبه، ثمّن الخبير الاجتماعي الدكتور محمود القلعاوي -عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومدير أكاديمية بسمة للسعادة الزوجية- الدور الذي يقوم به الشباب المصري بإسطنبول، ووجه الدعوة إلى الجميع لدعم تلك المبادرات والحملات، والإسهام في إنجاحها بهدف مساعدة الشباب، والأخذ بأيديهم إلى العمل وإكسابهم الثقة في أنفسهم وإخراج طاقاتهم فيما هو نافع.

وتحدث القلعاوي عن الأثر الاجتماعي الذي يعود على المجتمع المصري في الغربة من خلال مثل هذه الحملات والمشاريع التي توفر الدعم للأسر الفقيرة.

المصدر : الجزيرة