الجميع يبحثون عن السعادة وقليلون يفوزون بها.. إليك السمات الشخصية للناجحين

خذ كل الوقت الذي تحتاجه لاستكشاف تلك المهارات الخاصة بك، وكن صبورا ولا تتوقع أن تتكشف لك الأشياء من تلقاء نفسها.

الركائز الخمس للوصول إلى السعادة
لتصبح شخصا أفضل يجب عليك أن تبدأ أولا بالشخصية التي أنت عليها الآن (غيتي)

يود الجميع أن يُحسّنوا من أنفسهم ليصبحوا أناسًا متفوقين في مجالاتهم، ويدور غالبا النجاح والسعادة والأهداف حول محور قدرة الشخص على الاستمرار في الارتقاء.

وبالطبع فإن قول هذا سهل أكثر منه فعلا؛ فالرغبة في التحسين وحدها غير كافية عندما يتعلق الأمر بالنمو والارتقاء بنفسك نحو الأفضل. فماذا بوسعك أن تفعل؟

تحت عنوان "طرق لتصبح إنسانا أفضل اليوم"، نشر موقع "باور أوف بوزيتيفيتي"(Power of positivity) تقريرا عرض فيه 3 محددات باتباعها يمكنك أن تكون في حال أفضل، وهي محددات تبدأ بذاتك وعلاقتك بنفسك وإدراكك لها، وتنتهي بعلاقتك بالآخرين من حولك واحترامهم وسلوكك تجاههم، وتتوسطها ماهية التغييرات التي ترغب في إحداثها وإدراكك لقدراتك ومواهبك الخفية والظاهرة، وضبط سلوكك ليكون مؤثرا بصورة إيجابية على الآخرين.

وفي ما يلي 3 طرق لتصبح إنسانا أفضل:

1- ادرس نفسك

لتصبح شخصا أفضل، يجب عليك أن تبدأ أولا بالشخصية التي أنت عليها الآن؛ فأنت لا يمكنك معرفة الاتجاه الذي سيكون أكثر ملاءمة لك إذا كنت لا تعرف من أين تبدأ. وإليك بعض الأشياء عن نفسك التي يجب عليك أن تدرسها؛ فالمعرفة تساعدك على بدء رحلتك نحو النمو والارتقاء كإنسان.

هويتك: ترتبط غالبا هويتك بما تعتقده أنت عن نفسك، وأي المجموعات التي تشعر بها أكثر، وكيف ترى الشخص الذي أنت عليه. وقد يكون من المفيد النظر في من أين تأتي هذه الأفكار المحددة لهويتك، وإذا كنت لا تزال تشعر بأن هذه الهويات لك، وإذا كنت غير راضٍ عن معتقداتك وأفعالك.

قيمك: هي المعتقدات الأساسية الموجودة في مركز وجودك، إنها تحدد هويتك حقا؛ فكّر في مُثلك العُليا؛ ما الذي تمثله بالنسبة لك؟ ومن أنت؟ وأنواع الأشخاص الذين يجب أن تقضي وقتك معهم؟ فإن دراسة قيمك تسمح لك بفهم أفضل لكينونتك وأهدافك وأين يجب أن تبذل طاقتك في الحياة؛ ففي بعض الأحيان تمنحك دراسة تلك القيم الفرصة للظهور فيها، وهكذا تتعلم إذا كنت بحاجة إلى إجراء تغييرات أو التوافق معها بشكل أفضل.

أنواع من السعادة: أي منها اختبرت؟
إذا لم تكن متأكدا من أين تبدأ لأن تصبح إنسانا أفضل، فإن الرهان الممتاز يكمن في العمل على الأشياء التي تهمك بالفعل (غيتي)

 أفعالك وسلوكك: قد يكون من الصعب دراسة كيفية تصرفك، حيث يجب عليك إلقاء نظرة صادقة على الإجراءات التي قد لا تكون فخورا بها؛ ولهذا السبب فهي خطوة أساسية في أن تصبح إنسانا أفضل. فكّر في جوانب مختلفة من سلوكك، وما رد فعلك إزاء الخسارة والإجهاد والفشل والغضب؟ كيف تدير المشاعر المعقدة والسلبية؟ وأخيرا كيف تعامل الناس من حولك؟ الإجابة على هذه الأسئلة ستمنحك نظرة ثاقبة تشتد الحاجة إليها في نفسيتك.

 2- التغييرات التي تريدها كإنسان

الآن بعد أن نظرت في هويتك وقيمك وسلوكك، لديك ما يكفي من المعلومات لبحث ما تريد تغييره عن نفسك، وما الأشياء التي تريد العمل عليها؟ فلا تلتزم بالأوصاف العامة، وبدل ذلك تعمّق لتعثر على المطلوب بالضبط، وماذا تعني عندما تقول إنك تريد أن تكون أكثر تواصلا مع هواياتك؟ هل تعني أنك تريد خفض الالتزامات الأخرى؟ أم أنك تريد تكريس المزيد من الوقت والجهد لها أو أي شيء آخر؟

3- العمل على مصالحك وقواك الخاصة بك

إذا لم تكن متأكدا من أين تبدأ لأن تصبح إنسانا أفضل، فإن الرهان الممتاز يكمن في العمل على الأشياء التي تهمك بالفعل، وقضاء وقتك في تحسين ما تعرفه بالفعل.

ولا أحد يمكنه أن يكون جيدا في كل شيء، لذلك سترغب في التركيز على بعض الأشياء التي تريدها بدل أشياء كثيرة كنت غير متأكد من أنك تستمتع بها، وفي ما يلي بعض النصائح للتركيز على هذه المجالات:

افعل الأشياء التي تحبها: هناك كثير من الضغط لتكون "جيدا" في كل شيء، ولكن في بعض الأحيان العثور على الفرح والوفاء هو أمر أكثر من كاف. إن تعلُّم فهم أنه لا بأس أن تفعل ما تحب حتى لو كنت لست بارعا فيه يعد خطوة حاسمة في تحسين نفسك.

لذلك استمر في الطلاء حتى لو كان الجزء المتبقي يبدو فوضويا، وابدأ الغناء حتى لو كنت لا تسمع. وقبل كل شيء، جرب أشياء جديدة حتى لو كان الأمر يستغرق منك بعض الوقت، وذلك من أجل وضع حد لكونك لست بارعا فيها.

هناك كثير من السعادة والفرح والتفكير الإيجابي يمكن العثور عليها في الأشياء التي تملأ روحك، حتى لو كانت لا تتناسب مع فكرة الآخرين عن "النجاح". وهنا مربط الفرس، فمن خلال القيام بأداء الأشياء التي تحبها بشكل متكرر ومن دون الشعور بالقلق بشأن المهارات التقنية فسوف تبني مهاراتك مع مرور الوقت وتنتقل من أفضل إلى أفضل.

استكشف مواهبك: قبل أن تقوم بمراجعة مواهبك، استكشف بالكامل مهاراتك ونقاط قوتك وقدراتك التي تمتلكها، فهناك العديد من المواهب الخفية التي قد لا تكون قد اكتشفتها وبعض نقاط القوة الجيدة التي لم تستكشفها بما يكفي لتقرر بشكل كامل إذا كنت تحبها أو لا.

وهناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تتفوق فيها إذا أتحت لها الفرصة، خذ كل الوقت الذي تحتاجه لاستكشاف تلك المهارات الخاصة بك. كن صبورا ولا تتوقع أن تتكشف لك الأشياء من تلقاء نفسها على الفور، وتذكر أنه حتى الموهبة يمكن أن تأخذك بعيدا، وسيأتي وقت تكون فيه الممارسة والدافع والالتزام بإتقان المهارة في الحرفة ذات أهمية أكثر بكثير من الكفاءة الأولية.

المصدر : باور أوف بوزيتيفتي