مع تخفيف قيود حظر كورونا.. هل تضاء ليالي بغداد استقبالا للعيد؟

حركة في شوارع بغداد وعودة للأسواق مع الرفع الجزئي للحظر (الجزيرة نت)

بعد شهور من الحظر والهلع في العراق كغيره من دول العالم جراء تفشي فيروس كورونا قررت السلطات مؤخرا رفعا جزئيا للإجراءات الوقائية التي اتخذتها للحد من الجائحة.

واستقبل العراقيون القرار الذي يسمح برفع الحظر حتى الساعة التاسعة مساء بعودة الحياة الطبيعية إلى بغداد، حيث اكتظت الشوارع بالسيارات والمارة، وعادت سماء بغداد مضيئة.

وعبر العديدون عن لهفتهم للعودة إلى الحياة الطبيعية بالإقبال على الأسواق والمولات والمقاهي، لكن مع الأخذ بالاعتبار إجراءات السلامة الصحية في ظل استمرار المخاوف من كورونا.

من جانبها، تقول الفنانة العراقية أسماء صفاء إنها لم تكن تتوقع أن يمر العراق بهذه الجائحة التي يعانيها منذ شهور، وزاد من المخاوف ضعف الإمكانات الصحية في البلاد، آملة أن تعود الحياة إلى طبيعتها وجماليتها كما كانت في السابق.

أصحاب المحال في بغداد استبشروا بعودة خجولة من الرواد للأسواق (الجزيرة نت)

وأعربت عن خشيتها من عودة قوية لكورونا مع عدم توفر العلاجات المطلوبة، وهو ما يتطلب فرض قيود لمنع تفشي المرض.

بدورها، أعربت الفنانة تمارا جمال عن قلقها من السماح بالخروج إلى الشوارع رغم استمرار تفشي كورونا، وتقول إنها حزينة أن ترى بغداد مريضة، مشيرة إلى أنها تعتبرها أمها، وتنتظر بلهفة العودة الحقيقية إلى الحياة الطبيعية، والخلاص من كورونا بصورة نهائية.

وعن استعداداتها للعيد، قالت تمارا إنها ستمضي أيام عيد الأضحى بين أهلها داخل المنزل ولن تقوم بزيارات، فلا تريد المخاطرة بصحة أحد.

المدفعي أيد عودة سريعة للحياة الطبيعية (الجزيرة نت)

تفاؤل وأمل
من جانبه، اعتبر الموسيقي رأفت المدفعي أن عودة الحياة الطبيعية بالكامل أصبحت ضرورية، وأن على الناس أن ينظروا بعين الأمل والتفاؤل للقادم، ويقول ليس لدي أي مخاوف من الخروج والتعايش الطبيعي مع الفيروس، واعتماد الثقة بالله تعالى.

وحث المدفعي الشباب العراقيين على الخروج وممارسة أعمالهم اليومية دون قلق، مع اتباع طرق الوقاية.

ويضيف "أنا سعيد بعودة بغداد إلى أنفاسها من جديد، لأنها تستحق العيش".

ويلفت المدفعي إلى أن الأسواق الشعبية والمولات والشوارع في بغداد عادت مزدحمة في ظل الاستعداد للعيد، وأخذ الناس يتجولون في الأماكن العامة نهارا وليلا، لأنهم بدؤوا يؤمنون بفكرة التعايش مع الوضع، لما سببه الحظر من أزمات نفسية ومادية كبيرة.

الأطفال كان لهم نصيب من التسوق استعدادا للعيد (الجزيرة نت)

بشائر خير
ومع الرفع الجزئي للحظر، يأمل حسام النعيمي -وهو صاحب مقهى في بغداد- أن يشهد محله وغيره من المحال إقبالا من الناس كي يعوضوا بعض الخسائر التي تكبدوها في الشهور الأخيرة مع تفشي كورونا وإغلاق المحال، وقال بدأنا نشهد عودة للزبائن من جديد.

ويستبشر النعيمي بقرار رفع الحظر الشامل عن البلاد بعد عيد الأضحى لتعود إشراقة بغداد بأضوائها من جديد، ومتمنيا عودة الأيام الحلوة.

وأيد المحامي محمد الياسري توجه رفع الحظر، لكنه شدد على ضرورة توفير الحكومة الرعاية الصحية الجيدة، وتلبية الاحتياجات الأساسية للعيش.

ويختم حديثه بأن "بغداد بالنسبة له مركز الحب والجمال والسلام رغما عن كورونا اللعين".

أما المهندس ماجد مهدي فأعرب عن رفضه الخروج والتزاور بين الأهل والعوائل خلال أيام عيد الأضحى المبارك، خشية موجة جديدة من تفشي كورونا.

المصدر : الجزيرة