قبل أن تخطط للسفر عام 2020.. هذه أخطر البلدان وأكثرها أمانا

هذه هي أخطر البلدان والأكثر أمانًا للسفر لسنة 2020 سويسرا من بيكسابي
سويسرا من البلدان الأكثر هدوءا، ولا تشكل خطرا على زوارها (بيكسابي)

بإمكانك المقارنة بين البلدان وتحليل المخاطر المحتملة قبل زيارتها، من خلال خريطة تفاعلية للسفر للعام 2020، تسلط الضوء على مخاطر السفر للدول التي تشكل خطرا على زوارها، وفقا لعدة عوامل، بداية من نقص الرعاية الصحية، مرورا بسلامة الطرق، والأمن المادي، ووصولا لوجود النزاعات.

وهي خريطة تقدمها سنويا إحدى الشركات الرائدة في مجال الخدمات الطبية وحماية العمال في الخارج، وتشمل الوجهات التي تشكل خطرا بالنسبة للأشخاص الراغبين بالسفر، وكذلك البلدان الأكثر أمانا، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية.

وتعتمد شركة "أس أو أس" الدولية على ثلاثة معايير أساسية، وهي حركة مرور الطرقات والرعاية الطبية والسلامة، ضمن خريطة تفاعلية تمكن المسافر من المقارنة بين البلدان وتحليل المخاطر المحتملة قبل زيارتها.

‪إسبانيا توفر رعاية طبية عالية الجودة وبلغات مختلفة‬ (بيكسابي)
‪إسبانيا توفر رعاية طبية عالية الجودة وبلغات مختلفة‬ (بيكسابي)

سلامة الطرقات
وفقا لمعدل الوفيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، اعتبارا من سنة 2018، تتسم إسبانيا بمعدل وفيات منخفض، أي بمعدل عشر وفيات لكل مئة ألف شخص، مما يجعلها من بين الدول التي لا تشكل خطورة كبيرة بالنسبة لزوارها.

وينطبق الأمر ذاته على معظم دول أوروبا الغربية ودول الشمال الأوروبي، مع أرقام مماثلة. ومع ذلك، لدى الدول الواقعة شرقي القارة، مثل بلغاريا ورومانيا وأوكرانيا، معدل أعلى، حيث يتراوح عدد الوفيات بين عشر و19.9 لكل مئة ألف مواطن.

ومعظم الدول غير الآمنة فيما يتعلق بالقيادة، وفقا لخريطة "أس أو أس" الدولية، تتركز في أفريقيا.

 وفي الأميركيتين، لا توجد سوى ثلاث مناطق تعاني من انعدام أمن مرتفع على الطرقات، حيث سجلت أكثر من 25 حالة وفاة لكل مئة ألف نسمة فيها، وهي فنزويلا، وبورتوريكو، وبليز (في أميركا الوسطى).

‪فنزويلا من الدول التي تتسم بخدمات أولية قليلة وذات جودة منخفضة‬ (بيكسابي)
‪فنزويلا من الدول التي تتسم بخدمات أولية قليلة وذات جودة منخفضة‬ (بيكسابي)

الرعاية الصحية
سجلت إسبانيا نسبة منخفضة من المخاطر الناجمة عن الرعاية الطبية للسياح، وذلك تماشيا مع الدول المجاورة للقارة. ووفقا لشركة "أس أو أس" الدولية، يعني ذلك أن إسبانيا توفر "رعاية طبية عالية الجودة متوفرة في جميع أنحاء الإقليم، وخدمات مختصة وخدمات طوارئ، إلى جانب خطر منخفض للإصابة بالأمراض، فضلا عن توفر هذه الخدمات بلغات مختلفة".

علاوة على ذلك، يعد إخلاء الطوارئ أمرا نادر الحدوث. وفي بقية القارة، تتمتع الدول السوفيتية السابقة مثل البوسنة وصربيا وبلغاريا، وكذلك رومانيا وأوكرانيا وبيلاروسيا وليتوانيا ولاتفيا بمستوى متوسط من الرعاية الصحية، باستثناء كوسوفو، التي تمثل "مخاطر كبيرة" فيما يخص الرعاية الصحية.

وفي بقية العالم، تبرز مستويات انعدام الأمن الطبي "الشديد" في غينيا وبوركينا فاسو والنيجر وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان، وكذلك اليمن والصومال وبوروندي وإريتريا والعراق، فضلا عن سوريا وأفغانستان وفنزويلا وهايتي، وهي تتسم بخدمات أولية قليلة وذات جودة منخفضة.

إضافة لذلك، تتفشى في هذه المدن الالتهابات التي تنقلها الأغذية أو المياه وحتى الأمراض التي تهدد الحياة مثل الكوليرا والملاريا، والتي قد "تتطلب إخلاء طوارئ دوليا"، وفقا لشركة "أس أو أس".

‪اليمن فيما يتعلق بالأمن، الذي يرتبط بالحرب والاضطرابات السياسية‬ تعتبر (الأوروبية)
‪اليمن فيما يتعلق بالأمن، الذي يرتبط بالحرب والاضطرابات السياسية‬ تعتبر (الأوروبية)

الأمن المادي
فيما يتعلق بالأمن، الذي يرتبط بالأساس بغياب الإرهاب والحرب والمخاطر المهنية والتبعية وجرائم العنف والاضطرابات السياسية والاجتماعية، تشكل إسبانيا وجهة منخفضة الخطورة بالنسبة للزائرين، شأنها شأن العديد من الدول الأوروبية الأخرى مثل السويد أو المملكة المتحدة أو إيطاليا.

كما أن المغرب وجهة منخفضة الخطورة بالنسبة للزائرين، وكذلك كندا والولايات المتحدة وناميبيا وزامبيا وأستراليا. كما تعد غرينلاند وآيسلندا والنرويج وفنلندا والدانمارك، بالإضافة إلى لوكسمبورغ وسويسرا وسلوفينيا، من البلدان الأكثر هدوءا، ولا تشكل خطرا على الزوار.

أما أقل البلدان أمانا في هذه الفئة، أي التي تشكل "خطرا شديدا" على زوارها، فهي مالي وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجزء من جمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وكذلك الصومال واليمن وسوريا وأفغانستان وباكستان، وجزء من أوكرانيا.

في المقابل، نجد "خطرا كبيرا" في بعض مناطق المكسيك وغواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا وكولومبيا، وكذلك هايتي وفنزويلا وموريتانيا، وجزء من كينيا وميانمار وبابوا غينيا الجديدة والهند والعراق، فضلا عن منطقة الشيشان وجزء من أوكرانيا، وجنوبي مدغشقر وشرقي تنزانيا.

‪سوريا من أخطر البلدان للسفر بسبب الحرب الدائرة فيها‬ (الأوروبية)
‪سوريا من أخطر البلدان للسفر بسبب الحرب الدائرة فيها‬ (الأوروبية)

الاختلافات حسب المناطق
ويذكر أن الطريقة التي تعتمدها شركة "أس أو أس" الدولية من شأنها أن تمنح درجة فريدة لكل بلد، ولكن قد تكون هناك اختلافات داخلية بين المناطق، بحسب صحيفة "الكونفدنسيال".

وعلى سبيل المثال، قد تتمتع المدن الكبرى بإمكانية أفضل للحصول على رعاية طبية عالية الجودة، في حين أن الأماكن النائية أو الريفية من المرجح أن يكون توفر المرافق الصحية والرعاية المختصة فيها محدودا.

المصدر : الصحافة الإسبانية